بالصور.. "دبي العطاء" تدعم التعليم في رواندا
المشروع يهدف إلى تصميم البرنامج الشامل إلى تحسين البيئة المدرسية من خلال إعادة ترميم الفصول الدراسية.
زار وفد يترأسه طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، جمهورية رواندا لرصد وتقييم التقدم الذي أحرزه البرنامجان اللذان تم إطلاقهما في عام 2017.
ويركز البرنامج الأول للمؤسسة العالمية الإنسانية التي تتخذ من الإمارات مقرا لها على تحسين جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، بينما يعمل البرنامج الثاني على تمكين الشباب.
هذا ويتم تنفيذ برنامج "تعليم الطفولة المبكرة"، الذي جاء تحت اسم "تعزيز الجاهزية المدرسية في رواندا" والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع "الخدمة التطوعية في الخارج" (VSO) في مقاطعة نياماشيكي، إحدى أكبر وأكثر المقاطعات فقرا في البلاد.
ويهدف البرنامج إلى إعداد 2520 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات لبيئة مدرسية نظامية.
وتصل القيمة الاستثمارية للمشروع إلى 5,279,731 درهما إماراتيا (1,437,248 دولارا أمريكيا) إلى إنشاء 30 مركزا نموذجيا لتعليم الطفولة المبكرة التي يمكن استخدامها كنماذج لأفضل الممارسات لتعليم الطفولة المبكرة.
كما يهدف المشروع إلى تصميم البرنامج الشامل إلى تحسين البيئة المدرسية من خلال إعادة ترميم الفصول الدراسية وتعزيز توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في المدارس، وإشراك الوالدين وأفراد المجتمع المحلي في نظام تعليم الطفولة المبكرة، وتوفير التدريب لمعلمي الطفولة المبكرة من خلال كلية تدريب المعلمين المحلية، إلى جانب دمج مفهوم الحوكمة والقيادة في النظام التعليمي. وعلاوة على ذلك، يركز البرنامج بشكل خاص على توسيع نطاق حصول الأطفال المحرومين من خلال بناء القدرات التي تهدف لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وتدريب المعلمين والقادة على الاندماج.
وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "هناك حاجة كبيرة لتوفير تعليم الطفولة المبكرة في رواندا، ونحن فخورون بأن دبي العطاء تؤدي دورا محوريا لسد الفجوة في هذا المجال بما يتماشى مع استراتيجية وزارة التربية والتعليم. ويهدف برنامج دبي العطاء إلى تزويد الأطفال ما قبل مرحلة المدرسة الأساسية بالمهارات، للاستعداد للمدرسة والمساعدة في تحقيق انتقال سلس إلى المدرسة الأساسية. ومن خلال هذا التدخل الذي يتكون من مجموعة من الأنشطة بما في ذلك تدريب المعلمين وبناء القدرات، نقوم بمعالجة التحديات التي تحول دون وصول الأطفال ما قبل مرحلة المدرسة الأساسية على تعليمهم الأساسي. كما يتضمن البرنامج عنصرا فريدا يهدف إلى دمج الأطفال من أصحاب الهمم ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في التعليم العام؛ حيث نعتقد أنها خطوة رئيسية نحو ضمان اندماجهم المستقبلي في المجتمع".
والتقى الوفد أيضا هزاع محمد القحطاني، أول سفير لدولة الإمارات في رواندا، الذي أكد الدور المحوري الذي تؤديه دبي العطاء لتعزيز قطاع التعليم في البلاد، مضيفا أن "هذا العام يصادف ’عام زايد‘، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي ما زالت قيادته الرشيدة تُلهمنا وتُشجعنا على تقديم يد العون إلى البلدان النّامية؛ حيث نسعى جاهدين إلى مواصلة مسيرته الخيرية وذلك من خلال مساعدة الآخرين.
وفي إطار هذه الرؤية، عززت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية رواندا علاقات ثنائية متينة واستثنائية والتي ما زالت تشهد تطورا وازدهارا ملحوظا. وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز تعاونها مع رواندا في مختلف المجالات، ونحن فخورون بأن برامج دبي العطاء تدعم قطاع التعليم في هذا البلد، وذلك تماشيا مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة."
وقال بابا ديوف، مدير مؤسسة "الخدمة التطوعية في الخارج" (VSO) في رواندا: "مع نسبة تقدر بأقل من 15٪ من معدل الالتحاق بالمدرسة ما قبل المرحلة الأساسية في رواندا، قامت مؤسسة "الخدمة التطوعية في الخارج" (VSO) بالشراكة مع دبي العطاء بالاستثمار في تطوير نموذج شامل للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في منطقة نياماشيكي.
وعند إطلاق هذا البرنامج، تم تسجيل 1687 طفلا فقط من 30 مدرسة نموذجية. ومع ذلك، في العام الماضي تضاعف الرقم إلى 3 مرات متجاوزا الهدف الأصلي. ورغم أنه تم تسجيل تحسن قليل في معدل التسجيل ليصل إلى 17.5% في رواندا؛ فإن هناك فرصة كبيرة لتوسيع هذا النموذج في جميع أنحاء البلاد وتمكين عدد أكبر من الأطفال من أصحاب الهمم، لا سيما الأطفال في المناطق الريفية النّائية من تحقيق مهارات الاستعداد المدرسي والحصول على تعليم مدى الحياة".
انتقل الوفد إلى كيغالي لرصد التقدم المنجز في برنامج دبي العطاء الذي يأتي تحت عنوان "شراكة من أجل التعلم والابتكار" والذي يجري تنفيذه مع مؤسسة "تعليم!" (!Educate). ويهدف البرنامج الذي تبلغ قيمته 3,673,500 درهم إماراتي (1 مليون دولار أمريكي)، إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي من خلال توفير تدريب عملي ومهني في المدارس لتمهيد الطريق أمام الطلاب الشباب لأدوار قيادية في المستقبل، وتمكينهم بشكل يخولهم القيام بأعمال تجارية وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة. كما يدعم البرنامج سياسة الحكومة الوطنية للتعليم وإصلاح المناهج الدراسية التي تهدف إلى زيادة فرص الشباب الرواندي للنجاح في التعليم والعمل، وكذلك تمكين المعلمين من تنفيذ الإصلاحات الحكومية. ويستفيد من البرنامج 16,000 شاب رواندي بشكل مباشر في 175 مدرسة تنتشر في 11 مقاطعة في الجمهورية.
وقال طارق القرق: "يواجه الشباب في رواندا حاليا نقصا وفجوات كبيرة في المهارات والقدرات؛ حيث إنهم غير مجهزين بشكل يتناسب مع متطلبات سوق العمل، ولا سيما أن معظم الشباب الذين يتخرجون في المدارس الثانوية يلتحقون بالعمل في القطاع غير الرسمي. ومن خلال برنامجنا، نعمل على تمكين الشباب الرواندي بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة، وفي الوقت نفسه، دعم الحكومة في مسيرتها الإصلاحية لسياسة التعليم، وضمان أن تكون مهارات ريادة الأعمال جزءا لا يتجزأ من المناهج التعليمية الوطنية. ويسعدنا أن نلتمس الحماسة والتفاؤل بين الشباب الرواندي، الذين يُبدون قدرا كبيرا من الثقة والحرص على الإسهام في قصة نجاح وطنهم."
وقال بوريس بولاييف، المدير التنفيذي لمؤسسة "تعليم": "يسعدنا أن نرحب بطارق القرق وأعضاء فريق عمل دبي العطاء للاطلاع على برنامجنا المشترك في رواندا. ومن خلال شراكتنا مع دبي العطاء، نوفر الدعم للحكومة الرواندية لتزويد الشباب في جميع أنحاء البلاد بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل، وبدء أعمالهم التجارية ولكي يصبحوا قادة في مجتمعاتهم. ونحن سعداء لرؤية المعلمين يعتمدون أساليب التدريس المبتكرة القائمة على المهارات في الفصول الدراسية، ولرؤية الأعمال الإبداعية والمشاريع المجتمعية التي يطلقها الطلاب، ونحن ممتنون لهذه الشراكة مع دبي العطاء والتي نسعى من خلالها لإعداد الشباب في رواندا وفي جميع أنحاء أفريقيا بالمهارات اللازمة للنجاح في اقتصاد اليوم."
والتقى الوفد أيضا الدكتور يوجين موتيمورا وزير التعليم الرواندي، وإسحاق مونياكازي وزير دولة للمدارس الأساسية والثانوية، والدكتورة أوستا كايتسي نائب الرئيس التنفيذي لمجلس الحوكمة الرواندي، وكمالي آمي فابيين عمدة مقاطعة نياماشيكي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الرسمية.