"دبي العطاء" تدعم التعليم في باكستان بمزاد فني
يوجد في باكستان أكبر عدد من الأطفال خارج المدارس في جنوب آسيا وثاني أكبر عدد في العالم
نظمت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مزاداً فنياً خيرياً بالشراكة مع مؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن (TCF) في باكستان، بهدف جمع تبرعات لبناء وحدة مدرسية أساسية جديدة في لاركانا في مقاطعة السند في باكستان. وستغطي التبرعات التي تم جمعها من الفاعلية أيضاً تكاليف تشغيل المدرسة للسنوات الثلاث الأولى.
هذا وقد جمع المزاد الخيري، الذي أقيم في فندق بلازو فيرساتشي في دبي في 16 أكتوبر أكثر من 400 من رجال الأعمال وشخصيات بارزة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك أعضاء باريزين من الجالية الباكستانية المقيمة في الإمارات، الذين قدموا عروض سخية لإقتناء القطع الفنية.
وقام عدد من الفنانين المشهورين من جنوب أسيا والشرق الأوسط وأوروبا بعرض أعمالهم الفنية التي شملت 80 قطعة فنية بما في ذلك اللوحات والتماثيل إلى جانب عدد قليل من الأعمال الفنية الحصرية التي عُرضت في المزاد. ومن بين تلك الأعمال الخاصة المضرب الذي استخدمه قائد فريق الكريكيت الباكستاني السابق يونس خان، الذي أصبح أول مضرب باكستاني يكمل 10,000 رمية في لعبة الكريكيت.
ويوجد حالياً في مدينة لاركانا مدرسة تتبع لمؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن ودبي العطاء، حيث تقع في منطقة مكتظة بالسكان تحيط بها عدة قرى. وتشتمل المدرسة على ستة فصول دراسية، ويدرس فيها 193 طالباً.
هذا وقد وصلت بالفعل الفصول الدراسية الحالية إلى أقصى سعة، ومن شأن الوحدة التعليمية الجديدة استيعاب 180 فتى وفتاة إضافيين.
وفي سياق تعليقه على النجاح الذي حققه المزاد الخيري، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء:"إننا نقدر الدعم الكبير من الفنانين المحليين والدوليين والشركاء والأشخاص الذين اقتنوا الأعمال الفنية، وساهموا في تحقيق نجاح هذا المزاد. إن الفن هو لغة عالمية تجمع بين الناس، ونأمل جميعاً في دبي العطاء من خلال هذا المزاد الفني الخيري، أن نساعد على لفت الانتباه لمحنة الأطفال المحرومين في باكستان والعالم من فرصة الحصول على التعليم. وسيسهم الدعم السخي الذي قدمه الفنانون من خلال التبرع بأعمالهم الفنية لهذا المزاد الخيري بمواصلة دبي العطاء ومؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن الالتزام بمهمتهم في ضمان حصول الأطفال والشباب على التعليم السليم."
وخلال كلمة ألقتها خلال الفاعلية، قالت نيلوفار سعيد، مديرة بمؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن: "ندرك في مؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن الرسالة القوية التي يحملها الفن الهادف وتأثيره الإيجابي العميق. ولا شك أن الفن لديه القدرة على توحيد الناس وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الحساسة، نحن ممتنون لدبي العطاء لدعمها المستمر لمهمتنا في توفير التعليم في باكستان، وجهودها الدؤوبة في تنظيم هذه المبادرة الرائعة لجمع التبرعات للمدارس التابعة لمؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن، وذلك من خلال هذا المزاد الفني. وقد أسعدتنا أيضاً رؤية هذا العدد الكبير من الفنانين الشباب الذين يعرضون أعمالهم الفنية بسخاء من أجل قضية نبيلة، وهذا يتطلب نوعاً خاصاً من الكرم للقيام بمثل هذه الأعمال الخيّرة. ونحن في مؤسسة ذا سيتسزينس فاونديشن نؤمن بأن التعليم هو الحل الحقيقي لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية العديدة. ومن خلال توفير التعليم للأطفال الأقل حظاً، فإننا نمنحهم فرصة لحياة أفضل تتيح لهم إحداث تأثير إيجابي دائم لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم. إن التعليم هو الأساس لتحقيق المساواة وعنصر فاعل في أي مجتمع."
ويوجد في باكستان، سادس دولة في العالم من حيث عدد السكان، أكبر عدد من الأطفال خارج المدارس في جنوب آسيا وثاني أكبر عدد في العالم. ووفقاً لدراسات منظمة اليونيسف، فإن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يواجهون في كثير من الأحيان عدم المساواة وظروفا متجذرة ترتبط في الغالب بالتمييز بين الجنسين وانخفاض معدل الدخل، وعمالة الأطفال ونقص في توفير المدارس والمعلمين، لا سيما في المناطق الريفية والمناطق النائية، وضعف البنية التحتية والمرافق المدرسية للفتيات، وعدم كفاية مخصصات الميزانية إلى جانب توزيع الموارد.