دبي العطاء تطلق برنامجا في أمريكا الوسطى لتعزيز المساواة بين الجنسين
دبي العطاء تطلق برنامجا في أمريكا الوسطى لتعزيز المساواة بين الجنسين، يتكلف 2 مليون دولار أمريكي وتستفيد منه 20 ألف فتاة.
أطلقت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برنامجا مدته 4 سنوات في جواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا بالشراكة مع الصندوق العالمي للأطفال (GFC)، وهي منظمة غير ربحية مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وسيستفيد من البرنامج الذي يأتي تحت عنوان "تمكين الفتيات المراهقات" وتصل قيمته إلى7,347,000 درهم (2 مليون دولار أمريكي)، نحو 20,000 فتاة مراهقة في البلدان الـ3.
ويركز البرنامج على بناء وتعزيز قدرات 18 مؤسسة محلية غير ربحية تخدم وتقودها الفتيات، ودعم الأنشطة التي تركز على تعزيز المساواة بين الجنسين والنهوض بحقوق الفتيات في مجالات التعليم وتمكين الشباب والحصول على فرص عمل عادلة، فضلا عن التحرر من العنف والاستغلال.
ويهدف البرنامج إلى تحديد الشركاء المحليين الذين أظهروا التزاما قويا باستراتيجية تركز على المساواة بين الجنسين تتيح للفتيات المراهقات إيصال صوتهن والحصول على الفرص التي تستحقها. وبالإضافة إلى هدفه الأسمى والمتمثل بتعزيز المساواة بين الجنسين والارتقاء بحقوق الفتيات المراهقات والفرص المتاحة لهن، يسعى البرنامج إلى تعزيز القدرات المحلية للشركاء وتمكينهم من العمل لإحداث تغيير اجتماعي، وكذلك التواصل مع الشباب والفتيان بشكل مباشر باعتبارهم شركاء أساسيين في ﺗﻌﺰﻳﺰ أساليب التعامل والسلوكيات التي تشجع على المساواة بين الجنسين.
وفي سياق تعليقها على البرنامج، قالت أنينا ماتسون، رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء: "تواجه العديد من الفتيات المراهقات في المناطق الريفية في جواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا تحديات قاسية ناجمة عن عدم المساواة بين الجنسين والتمييز، بما في ذلك الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى التعليم السليم وصعوبة الحصول على الخدمات والمعلومات الصحية والحماية غير الكافية من العنف. ولسوء الحظ، لا تزال هذه الفجوة بين الجنسين تشكل عقبة في طريق التنمية في المستقبل.
ومن خلال هذا البرنامج الممول من دبي العطاء بالشراكة مع الصندوق العالمي للأطفال، نأمل في إزالة العراقيل التي تقف عائقا أمام الفتيات المراهقات لممارسة حقوقهن الإنسانية وإدراك إمكاناتهن الحقيقية، ومن ثم صياغة مستقبل إيجابي لأسرهن ومجتمعاتهن".
من جانبها، قالت كيمبرلي ماكلين، مديرة البرامج الإقليمية في الصندوق العالمي للأطفال في الأمريكيتين: "يسرنا أن نعلن عن هذه الشراكة الجديدة مع دبي العطاء. إن مبادرة تمكين المراهقات تمثل استثمارا مهما في المؤسسات المحلية التي تخدم وتمكن الفتيات المراهقات في أمريكا الوسطى.
وتكمن أهمية مثل هذه المبادرة الجديدة في الخبرة التي اكتسبناها في معالجة مثل هذه القضايا على مدى 20 سنة من شراكاتنا التي حفزت التغيير الاجتماعي وفتحت فرصا جديدة للمراهقين والشباب في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
وتواجه الفتيات المراهقات في هندوراس وجواتيمالا ونيكاراغوا تحديات جمّة للوصول إلى مرحلة الرشد تتمثل في الفرص المحدودة للحصول على التعليم نظرا للصعوبات الاقتصادية، والعنف من قبل العصابات وأقرانهن، والحماية غير الكافية من الزواج المبكر والحمل. ومع ذلك، فإن إمكانيات الفتيات للمساهمة كقادة شباب في تنمية مجتمعاتهن المحلية أكبر بكثير من الفرص المتاحة لهن حاليا".
يُشار إلى أن جواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا تواجه تحديات مشتركة فيما يتعلق بأهدافها التنموية، وهي مصنفة حسب مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المرتبة 125 و130 و124 على التوالي من أصل 188 بلدا، أي أقل بكثير من المعدل المتوسط لدول أمريكا اللاتينية الأخرى. إن تصنيفها كبلدان "متوسطة النمو" بواسطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يخفي أثر المستويات المرتفعة لعدم المساواة بين الجنسين الداخلية في البلدان الـ3 جميعها؛ ما يؤدي إلى وجود تفاوتات كبيرة بين الأطفال والعائلات في المناطق الحضرية والمناطق الريفية. كما تتخلف البلدان الـ3 بشكل كبير عن متوسط أمريكا اللاتينية في مؤشر التنمية المرتبط بنوع الجنس (GDI) ومؤشر عدم المساواة بين الجنسين (GII)، حيث يظهر المؤشران الواقع المتباين الذي تعيشه الفتيات والنساء في سعيهن لتطوير قدراتهن الشخصية ودعم أطفالهن.