دبي الأولى.. ما هو تحالف «المحركون الأوائل»؟

لا تزال نصف التكنولوجيات المنخفضة الكربون التي يحتاجها العالم للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 قيد التطوير.

في COP28 انضمت موانئ دبي العالمية إلى تحالف «المحركون الأوائل (FMC)»، وحددت هدفًا يتمثل في أن يأتي 5% من 5% من قوتها البحرية من المحركات الهجينة والوقود عديم الانبعاثات بحلول عام 2030، مما يوضح التزامها بإزالة الكربون من خلال اعتماد التقنيات الناشئة. التقنيات لتسريع التحول الأخضر والشامل إلى مستقبل صافي الصفر.

وفي عام 2023، قدمت شركة P&O Ferries، وهي جزء من ذراع الخدمات البحرية التابع لموانئ دبي العالمية، أول عبّارة في العالم مصممة بمحطة طاقة هجينة تعمل بالديزل والكهرباء.

وتتوقع موانئ دبي العالمية أن يصل إجمالي الطلب على الميثانول النظيف لتشغيل السفن الخمس إلى حوالي 38 ألف طن سنويًا بحلول عام 2030. وقد وقعت مجموعة يونيفيدر، وهي جزء آخر من موانئ دبي العالمية للخدمات البحرية، بالفعل اتفاقية استئجار زمنية طويلة الأجل لاثنين من الميثانول الجديد. -سفن تغذية الحاويات ذات القدرة، والتي سيتم نشرها في أوروبا.

• الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28 الجميع سيغادر دبي مرفوع الرأس.. كلمة تاريخية لرئيس COP28 بختام مؤتمر الأطراف للمناخ
• COP28 بالإمارات النسخة الأنجح بمؤتمرات الأطراف للمناخ لهذا السبب
  

ما هو تحالف المحركون الأوائل وماذا يفعل؟

لتسريع وصول العالم إلى صافي الصفر ، أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي وجون كيري تحالف المحركون الأوائل في عام 2021 في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) مع ما يزيد قليلاً عن 30 عضوًا.

وبعد مرور عامين، زاد عدد الأعضاء إلى 95 عضوًا قدموا 120 التزامًا لإزالة الكربون من القطاعات ذات الانبعاثات الثقيلة في العالم.

إنها منصة للشركات للالتزام بشراء السلع والخدمات الخالية من الانبعاثات بحلول عام 2030، لخلق الطلب على التقنيات منخفضة الكربون، وجعلها قادرة على المنافسة من حيث التكلفة وبناء سلاسل التوريد النظيفة للمستقبل.

والهدف من ذلك هو أن تكون هذه الالتزامات "كبيرة بالقدر الكافي" بحيث تنتشر تكنولوجيات إزالة الكربون الصناعية على نطاق واسع تجاريا في غضون السنوات التسع المقبلة.

لماذا يحتاج تحالف المحركون الأوائل إلى خلق الطلب على التكنولوجيا النظيفة؟

إن نصف التكنولوجيات المنخفضة الكربون التي يحتاجها العالم للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 ــ والحد من ارتفاع درجات الحرارة بما لا يتجاوز 1.5 درجة ــ لا تزال في مراحل التطوير المبكرة أو مراحل النموذج الأولي، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وفي المجمل، ستعمل منصة تحالف المحركون الأوائل عبر 8 قطاعات، سبعة منها مسؤولة عن أكثر من ثلث انبعاثات الكربون العالمية، ولكن ليس لديها بدائل طاقة تنافسية من حيث التكلفة للوقود الأحفوري. وهي: الصلب، والأسمنت، والألمنيوم، والمواد الكيميائية، والشحن، والطيران، والنقل بالشاحنات.

وسوف تكلف هذه الصناعات السبع أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لتصبح خالية من الكربون بحلول عام 2050، وفقًا للجنة تحولات الطاقة. في حين أن التحول إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا يمكن أن يخلق 24 مليون فرصة عمل، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.

أما القطاع الثامن فهو الالتقاط المباشر للهواء، وهو ما قد يساعد في خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ولكنه يحتاج إلى قدر أكبر من الاستثمار في الإبداع التكنولوجي لجعله قابلاً للتطبيق تجارياً.

ولكي تُحدث هذه التقنيات فرقًا بحلول عام 2050، يجب أن تكون جاهزة للاستخدام بحلول عام 2030.

ما هي الشركات المشاركة في تحالف First Movers وما الذي التزمت به؟

هناك أكثر من 30 عضوًا مؤسسًا في First Movers Coalition. وجميعها شركات تهدف إلى تسريع الابتكار من خلال الاستثمار في الحلول الضرورية لتحقيق أهداف باريس للمناخ.

لقد تعهدوا جميعًا بالتزام شراء واحد على الأقل لقطاعات إطلاق المرحلة الأولى التي يصعب تخفيفها، مع إطلاق القطاعات المتبقية في أوائل العام المقبل ومنها على سبيل المثال:

1. قطاع طيران

التزم الأعضاء باستخدام وقود الطيران المستدام وغيره من التقنيات الناشئة لإزالة الكربون بشكل كبير من السفر الجوي، وتجنب 9.6 مليون طن سنويًا من انبعاثات غازات الدفيئة إذا حقق أعضاء الطيران السبعة والعشرون أهدافهم بحلول عام 2030. وسيحل مشتري شركات الطيران وتذاكر الطيران والشحن الجوي محل 5 شركات على الأقل. النسبة المئوية لطلبهم على وقود الطائرات التقليدية باستخدام أنواع وقود الطيران المستدامة التي تقلل من انبعاثات دورة الحياة بنسبة 85% أو أكثر، مقارنة بوقود الطائرات التقليدية ودون أي تعويضات.

2. الألومنيوم

من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الألمنيوم بنسبة 40٪ تقريبًا في السنوات السبع المقبلة، وفقًا لتحليل CRU International بتكليف من المعهد الدولي للألمنيوم. ستعتمد إزالة الكربون من الألومنيوم مع معالجة الانبعاثات على رفع مستوى إنتاج الألومنيوم الأولي مع الاستفادة من التقنيات الجديدة. ولتحقيق هذه الغاية، يرسل قطاع الألمنيوم في FMC إشارة طلب قوية على الألمنيوم الأولي منخفض الكربون الذي يتم إنتاجه بأقل من 3 أطنان من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من الألومنيوم الأولي، مما يساعد على دفع تطوير منتج خالي من الكربون بشكل كبير. ولتلبية الطلب العالمي المتزايد على الألمنيوم، تساعد FMC أيضًا في إبراز الألمنيوم الثانوي منخفض الكربون والمعاد تدويره.

3. عمليات إزالة ثاني أكسيد الكربون

يُنظر إلى عمليات إزالة ثاني أكسيد الكربون بشكل متزايد على أنها أداة حاسمة لإزالة الكربون لتعويض الانبعاثات التي يصعب تخفيفها (آخر 10٪ من الانبعاثات). ومن المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى ما يصل إلى 10 مليارات طن من عمليات إزالة ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050، وفقًا لمتوسط التقديرات للسيناريوهات التي نظرت فيها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

ويتألف قطاع إزالة ثاني أكسيد الكربون التابع للتحالف حاليا من 11 عضوا، كل منهم ملتزم بعقد لإزالة 50 ألف طن ــ أو ما قيمته 25 مليون دولار ــ من إزالة ثاني أكسيد الكربون الدائم والقابل للتطوير بحلول عام 2030، وهو ما يمثل إزالة ما لا يقل عن 500 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.