القطاع الفندقي في دبي.. نموذج عالمي ملهم في تجاوز التحديات
متحدث باسم دائرة السياحة والتسويق التجاري نفى ما بثته "بلومبرج" من مزاعم حول مستقبل القطاع الفندقي في دبي في ظل أزمة (كوفيد-19).
نفى متحدث باسم دائرة السياحة والتسويق التجاري ما بثته "بلومبرج" من مزاعم حول مستقبل القطاع الفندقي في دبي في ظل أزمة (كوفيد-19).
وقال إنه في إطار توجهات دبي نحو تمكين قطاعاتها الاقتصادية المختلفة من معاودة نشاطها بصورة تدريجية، فإن القطاع الفندقي في دبي يتأهب لاستعادة الزخم القوي لنشاطه.
وأكد أن القطاع يعتمد على ما يتمتع به من إمكانات قوية وبنية تحتية ومنشآت تعد من الأفضل في العالم.
وشدد على أن القطاع الفندقي في دبي يراعي العمل بتوصيات الجهات المعنية في دولة الإمارات بشأن التدابير الوقائية التي تضمن كل أوجه الحماية والسلامة للزوار، وهو ما يشكل أولوية مطلقة سواء للقطاع السياحي أو لحكومة دبي بصورة عامة.
وأكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)، الأربعاء، حرصها الكامل على توفير تجارب مميزة للزوار في إطار حزمة من الإجراءات الوقائية التي تضع صحة وسلامة الجميع في مقدمة أولوياتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه دبي لإعادة فتح أبوابها لاستقبال الزوار والضيوف من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت دبي للسياحة أن الإمارة اعتمدت مجموعة من التدابير الاحترازية في مختلف نقاط الجذب التي تستقطب الزوار والسكان على حدٍ سواء بما فيها المرافق العامة ومختلف الأنشطة السياحية وذلكَ تمهيداً لرفع القيود عنها بشكل تدريجي.
وأكدت أنه تم توجيه فنادق دبي التي تستعد لاستقبال الضيوف مجدداً بتبني إجراءات وقائية صارمة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية لترسيخ مكانة دبي كواحدة من أكثر الوجهات أماناً وسلامةً في المنطقة.
وفي ضوء الإدارة الفعّالة لدبي لاحتواء الجائحة العالمية ومواصلة جهودها للسيطرة على انتشار "كوفيد-19"، تتخذ المدينة تدابير وإجراءات مدروسة بعناية لإعادة افتتاح قطاعاتها الاقتصادية المختلفة على مراحل، مع محافظتها على الالتزام بضمان السلامة العامة لسكان وزوار المدينة.
وقد وضعت دبي إلى جانب تأكيدها على أهمية الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات طوال الوقت لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إرشادات تفصيلية لإعادة افتتاح الأنشطة التجارية لمختلف الجهات الحكومية والشركات الخاصة، بما في ذلك قطاع الضيافة، مع التأكيد على أهمية المحافظة على السمعة الطيبة التي تتمتع بها فنادق المدينة والتي تراعي كل ما من شأنه حماية صحة وسلامة روادها في جميع الأوقات.
وتشمل القيود التي تم تخفيفها مؤخراً إعادة افتتاح شواطئ الفنادق، وكذلك إعادة ممارسة أنشطة الرياضات المائية، علاوة على الإجراءات الجديدة الخاصة بضمان سلامة ضيوف المنشآت الفندقية والموظفين.
حيث ينبغي على رواد تلك الشواطئ الالتزام بالتباعد الجسدي بمقدار مترين بين الأشخاص، و4 أمتار بين كل مجموعة، وأسرّة التشمُس.
فيما يُسمح للنزلاء فقط بالتواجد في الشواطئ مع بقاء باقي المرافق الأخرى في الفندق مغلقة منعاً لانتقال العدوى، واعتماد منهج عمل يرتكز على الالتزام بعمليات التعقيم والتنظيف المستمرين لإعادة افتتاحها بشكل تدريجي.
وسيقوم مفتشو "دبي للسياحة" بالمتابعة والتفتيش الدوري على هذه المنشآت لضمان امتثالها وتطبيقها لإرشادات السلامة.
وقال خالد بن طوق، المدير التنفيذي للأنشطة السياحية وقطاع التصنيف في "دبي للسياحة": "إنّ مدى الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة في المرحلة المقبلة سيكون له تأثير مباشر على نجاح قطاع السياحة".
وأضاف: "يستدعي ذلك من شركائنا في قطاع الضيافة الحرص على التقيّد بالإرشادات الخاصة بعمليات التعقيم لمرافق المنشآت الفندقية التي قدمتها لهم دبي للسياحة".
وأكد على ضرورة كيفية التعامل مع الضيوف والموظفين للحفاظ على صحتهم، لاسيما أن هاجس السلامة سيكون في ذهن كل شخص يفكر في قضاء إجازة.
وأوضح: "لن نتساهل في تطبيق بروتوكولات الصحة والسلامة، كما سنتعاون مع شركائنا في قطاع الضيافة لتنفيذها بشكل سليم وفعّال، وخصوصاً أن سلامة الضيوف ستكون في مقدمة أولوياتنا، في طريقنا التدريجي إلى الوضع الطبيعي".
وأضاف قائلا: "تتخذ دبي بتوجيهات قيادتها الرشيدة خطوات فعّالة لتعزيز الثقة لدى أفراد المجتمع، وكذلك تشجيع الناس على العودة تدريجياً إلى حياتهم اليومية ضمن بيئة آمنة".
وأشار إلى أن تخفيف القيود المتعلقة بالشواطئ وأنشطة الرياضات المائية في الفنادق يعد جزءاً من منهج العمل التدريجي والتنسيق مع مختلف القطاعات لإعادة النشاط إليها خصوصاً قطاع السياحة، مع تفهمنا الكامل لأهمية أن يتمتع الضيوف بإقامة مميزة في الفنادق.
وقال إن هذه الإجراءات ستضمن ممارستهم للأنشطة الترفيهية على الشواطئ مع المحافظة على سلامتهم.
وأكد أنه في الوقت الذي نقوم فيه بتقييم مستمر للوضع الراهن، والتطلع لمرحلة ما بعد كورونا، فإننا سوف نسترشد بنصائح الخبراء العاملين في الجهات الطبية الرسمية في دولة الإمارات خلال المراحل المقبلة لإعادة افتتاح قطاع السياحة بهدف المحافظة على سمعة دبي كمدينة عالمية وواحدة من أكثر الوجهات أماناً وسلامةً في العالم.
وضمن الجهود المبذولة لطمأنة محبي السياحة الداخلية وكذلك الزوّار من الخارج، فإنه يتعيّن على المنشآت الفندقية إجراء عمليات تعقيم لمرافقها يومياً، وكذلك القيام وبشكل متكرر بالتنظيف الشامل واستخدام المطهرات في جميع الغرف، وأنظمة تكييف الهواء، والمعدات، والخزّانات، ودورات المياه، بالإضافة إلى ضمان التعقيم المكثف للمناطق التي يتم فيها الالتقاء والتواصل مع الضيوف لاسيما ردهات الاستقبال "اللوبي"، والأماكن المشتركة الأخرى، كما يجب عدم استخدام المصعد من قبل عدة أشخاص في الوقت ذاته.
فيما سيتم تجهيز مداخل الفنادق بأجهزة فحص للضيوف بدون ملامستهم.
كما سيُسمح للمطاعم في فنادق دبي بتقديم الخدمات للنزلاء وكذلك الضيوف ضمن إطار ترتيبات خاصة تشمل نسبة أشغال معينة مع ضرورة المحافظة على مسافة مترين بين كل طاولة وأخرى، مع التشجيع على الطلبات الخارجية، وكذلك الدفع وتسليم الوجبات بدون ملامسة.
وسوف يسمح الرفع التدريجي للقيود المفروضة على قطاع الضيافة للمزيد من الأشخاص في دبي وسائر الإمارات الأخرى من الاستمتاع بالإقامة في أي من فنادق المدينة، حيث أنه يتوقع أن تساهم السياحة الداخلية بشكل كبير في عودة النشاط لهذا القطاع في المراحل الأولى، وذلك وفق الاستراتيجية التي تنفذها "دبي للسياحة" لدفع عجلة نمو قطاع السياحة، مع ضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة للحفاظ على صحة السكان والضيوف.
كما تنسق "دبي للسياحة" أيضاً وبشكل وثيق مع شركائها الرئيسيين في قطاع الطيران لاسيما "طيران الإمارات"، التي أعلنت مؤخراً عن استعدادها لاستئناف رحلات الركاب إلى 9 وجهات عالمية ابتداءً من 21 مايو/أيار الجاري، وكذلك مطارات دبي، لضمان تطبيق تعليمات وبروتوكولات الصحة والسلامة التي تساهم في طمأنة المسافرين والزوار الذي سيكون بإمكانهم الاستمتاع بإقامة آمنة في دبي.
ومن التدابير الاحترازية التي اتخذتها "طيران الإمارات" إلزام جميع أفراد أطقم الخدمات الجوية، ومشرفي بوابات الصعود إلى الطائرة، وموظفي الخدمات الأرضية، الذين هم على اتصال مباشر مع الركاب، بارتداء معدات الوقاية الشخصية، التي تشمل رداءً واقياً فوق الزي الموحد.
كما تراقب الكاميرات الحرارية في مطار دبي الدولي، درجة حرارة العملاء والموظفين. وقد تم تثبيت حواجز واقية على "كاونترات" تخليص إجراءات السفر كخطوة إضافية تضمن سلامة الركاب والعاملين، كما يعد ارتداء القفازات والكمامات في المطار إلزامياً للجميع.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز