"مدينة دبي الملاحية" تبحث الاستثمار البحري مع 11 شركة فرنسية

دبي وصلت لمراكز الصدارة الدولية في الشحن البحري مع دخولها قائمة الخمسة الأفضل عالميا في "مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي"

بحثت "سلطة مدينة دبي الملاحية"، مع وفد من كبار المسؤولين والمديرين والعاملين في 11 شركة فرنسية رائدة في القطاع البحري، مستقبل التعاون البنّاء بين مجتمع الاستثمار البحري في دبي وفرنسا، في ظل المبادرات النوعية المُشجِّعة على انخراط المجتمع البحري العالمي بنشاطات التجمع البحري المحلي، وعلى رأسها "التجمع البحري الافتراضي" الذي يستند إلى آلية عمل قائمة على تطوير التجمع البحري والتمكين والتوعية والمشاركة. 

• "سلطة دبي الملاحية" تناقش مستقبل القطاع البحري في الإمارة
• سلطة دبي الملاحية تحتفي بأول عربي في رئاسة "إيسا"

وألقت السلطة أمام الوفد الضوء على أبرز إنجازات القطاع البحري التي توّجت مؤخرا بوصول دبي إلى مراكز الصدارة الدولية في الشحن البحري مع دخولها قائمة الخمسة الأفضل عالميا في "مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي"، مقدمة شرحا مفصلا حول أبرز المقومات التنافسية للقطاع البحري المحلي الذي وضع دبي في المرتبة الخامسة بين التجمعات البحرية الأكثر تنافسية وجاذبية في العالم، مستعرضة أبرز المحطات الهامة في مسيرة القطاع الحيوي الذي يحتضن حاليا أكثر من 7400 شركة، وما يزيد عن 13,000 نشاط بحري واسـتثماري.

وتخلل اللقاء تبادل أفضل الممارسات وأنجح الخبرات الدولية في القطاع البحري، وسط إشادة واسعة من الوفد الفرنسي بالمستوى الريادي الذي وصلت إليه دبي باعتبارها قوة مؤثرة على الخارطة البحرية العالمية.

واستمع مسؤولو السلطة البحرية للمحة شاملة عن إطار عمل الشركات الفرنسية، والتي تتطلع إلى استكشاف الآفاق المتاحة ضمن التجمع البحري المحلي الذي يزخر بالفرص الواعدة المدعمة بمقومات جاذبة تشمل الحوافز الاستثمارية والبنية التحتية المتطورة والإمكانات البحرية واللوجستية عالمية المستوى.

واستحوذ "التجمع البحري الافتراضي" على حيز كبير من المناقشات الثنائية، حيث شدّد الوفد الفرنسي على دوره المحوري كأداة فاعلة في تعزيز التفاعل البنّاء والمشاركة الإيجابية لرواد القطاع البحري، عبر آلية الوجود الافتراضي بما يتصف به من مرونة وكفاءة وجودة في تقديم محفظة واسعة ومتكاملة من الخدمات.

واستعرض مسؤولو السلطة البحرية أهمية المبادرة النوعية في الارتقاء بالقدرة على البحث والتطوير والابتكار، فضلا عن تعزيز السلامة البحرية وتخفيض البصمة الكربونية، ودفع عجلة الاستدامة انسجاما مع "رؤية دبي البحرية" في بناء قطاع بحري آمن ومستدام وقادر على دعم مسيرة التنويع الاقتصادي.

وأكد عامر علي المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية، أهمية اللقاء في توطيد جسور التواصل مع رواد المجتمع البحري الفرنسي وتعريفه الإنجازات السباقة التي تقودها الإمارة على درب الريادة البحرية العالمية في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، وفي ظل الشراكات الفاعلة بين "سلطة مدينة دبي الملاحية" ونخبة الجهات الفاعلة من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الإقليمية والدولية، مع التركيز على إبراز الآفاق الواعدة أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين ضمن القطاع البحري المحلي، معززا دوره المحوري كدعامة متينة من دعائم التنويع الاقتصادي.

وقال إن اللقاء بين السلطة والوفد الفرنسي قدم منصة مثالية للترويج للابتكار والبحث والتطوير والتدريب، ونشر أفضل الممارسات البحرية العالمية وتسهيل وصول رواد القطاع البحري إلى الخدمات البحرية عالمية المستوى في دبي، معربا عن تطلعه إلى العمل المشترك مع نخبة الشركات الدولية والفرنسية على وجه التحديد لفتح آفاق جديدة لنقل ونشر وإثراء المعرفة البحرية، وتبادل أنجح الخبرات وأفضل الممارسات مع الرواد البحريين؛ ما ينعكس بصورة إيجابية على واقع ومستقبل الصناعة البحرية المحلية والعالمية.