تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح
الحفل بدأ بالسلام الوطني الإماراتي، تلاه فيلم قصير عن الجائزة وأوبريت بعنوان "التسامح لغة العالم"، وعرض لقصص نجاح الفائزين بالجائزة
كرم الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة رئيس مجلس دبي للإعلام، الأربعاء، الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح.
وتبلغ قيمة الجوائز 5 ملايين درهم، ونظمت فعاليات الجائزة برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن سعي الإمارات لتكريم والاحتفاء بأصحاب الإنجازات وترسيخ قيمة التسامح ركيزة رئيسة للحوار والتعايش بين شعوب العالم.
وشهد حفل التكريم الذي عقد في أوبرا دبي، حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، وعدد من الوزراء والمسؤولين، ورموز التسامح في دولة الإمارات من مختلف الجنسيات.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني الإماراتي، تلاها فيلم قصير عن الجائزة وأوبريت بعنوان "التسامح لغة العالم" قدمت بعدة لغات، ثم عرض لقصص نجاح الفائزين بالجائزة، وتم بعد ذلك الإعلان عن اطلاق مسابقتين عالميتين الأولى للفوز بالجائزة الخاصة بمشاريع الشباب، فيما ستخصص الثانية للفوز بالجائزة المخصصة للإعلام الجديد، وستبلغ قيمة جوائز جميع فئات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح الخمسة 5 ملايين درهم.
وكرم الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح وهم الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السابق والمستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المملكة العربية السعودية بجائزة الفكر الإنساني، وذلك عن مبادرة فصل التوائم السياميين من جميع الجنسيات حول العالم.
وفازت رانيا علي، الصحفية السورية والمقيمة في النمسا، بجائزة الفنون الجمالية وذلك عن مبادرة "لنحيا سويا"، كما كرم الدكتور هوبيرتوس هوفمان المؤسس والرئيس لمؤسسة شبكة الأمن العالمي المستقلة، من ألمانيا بجائزة الإبداع الأدبي، وذلك عن المبادرة العالمية "رموز التسامح".
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح تقدم رؤية عالمية مبتكرة في الاحتفاء بأصحاب الأيادي البيضاء الذين تركوا بصمات واضحة وملهمة في مسيرة العمل الإنساني بجوانبه المتنوعة، وأصبحوا نماذج إنسانية تضيء الأمل وتزرع التفاؤل وتؤسس لغد مشرق عنوانه المحبة والسلام وتقبل الآخر.
وأضاف أن الجائزة هدية من دولة الإمارات لجميع شعوب العالم، وإسهام منها في تعزيز التسامح في العالم عبر الجهود المخلصة للمجتمعات التي تؤمن بالقيم النبيلة، وتؤمن بأن التسامح هو الوسيلة والأداة لبناء مجتمعات إنسانية مزدهرة ومستقرة من خلال إيمانها بالتنوع والتعددية والتعايش السلمي.
وأوضح أن دولة الإمارات وبفضل الرؤية السديدة والسعي المخلص لقيادتها الرشيدة، أصبحت واحة للتسامح تحتضن أرضها الطيبة ضيوفها من مختلف دول العالم، الذين أصبحوا جزءا من النسيج المميز للمجتمع الإماراتي، الذي يؤمن بالقيم الإنسانية أساسا لبناء علاقات مستدامة تتلاقى فيها العقول والآمال للارتقاء بالمجتمع وتحقيق السعادة والاستقرار لجميع أبنائه".
وتعد جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح المبادرة العالمية الأولى لترسيخ مفهوم التسامح وتوسيع دائرة الانفتاح الثقافي بين الشعوب والمجتمعات، كما تهدف لبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح، وتدعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر.
وتركز الجائزة العالمية للتسامح على الاحتفاء بالإنجازات التي ترسخ مفهوم التسامح في المجالات المعرفية والإبداعية والثقافية والفنية، كما تهدف إلى تكريم الفئات والجهات التي لها إسهامات متميزة في ترسيخ قيم التسامح باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وتشجيع روح المبادرة والتميز في إرساء قواعد التسامح على المستويين الوطني والدولي، وتشجيع الحوار بين الأديان وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام.
وتندرج الجائزة ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تجسد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مجال المبادرات الإنسانية والعمل التنموي والمجتمعي العالمي.
وسجلت المبادرات أكثر من 54 مليون مستفيد من 1400 برنامج ومشروع تنفذها في 116 دولة، كما قدمت الدعم والإغاثة لأكثر من 1.5 مليون أسرة في 40 دولة وسهلت الحصول على العلاج لـ23 مليون مستفيد وساهمت في توفير التعليم الأساسي لحوالي 10 ملايين طفل ودعمت طباعة 3.2 مليون كتاب واستثمرت مليار درهم في تمكين الإبداع والابتكار.