"النقود الإسلامية.. تاريخ يُكشف".. معرض يجسد قيم التسامح بالإمارات
المعرض يضم 300 مسكوكة تسرد التطور التاريخي لسك العملات الإسلامية عبر العصور موثقة بتاريخ السك والخلفيات التاريخية التي صاحبت كلا منها
يجسد معرض "النقود الإسلامية.. تاريخ يكشف" الذي ينظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي الرسالة السامية للمركز في بث قيم التسامح والتعايش وما يعكسه من مكانته كمنبر حضاري عالمي ومنارة إشعاع ثقافي ووجهة رائدة يقصدها أكثر من 6 ملايين شخص سنويا من مختلف الجنسيات.
ويقام المعرض تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات".
ويترجم المعرض رؤية ورسالة المركز المستلهمة من رؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المتمثلة في إحياء مفاهيم الثقافة الإسلامية والاحتفاء بمكوناتها وتاريخها الحافل بالمنجزات وما تقوم عليه من قيم إنسانية نبيلة أتاحت لها التواصل مع غيرها من الحضارات.
ويضم المعرض حوالي 300 مسكوكة تسرد التطور التاريخي لسك العملات الإسلامية عبر العصور موثقة بتاريخ السك والخلفيات التاريخية التي صاحبت كلا منها ومدعومة بحقائق تعزز قيمتها الثقافية التي تكشف عن صور التواصل الحضاري بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات والتي جمعت في قالب ومكان واحد جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد واحدا من المعالم الأبرز في العالم التي تبرز وتمثل التسامح.
ويستمر المعرض الذي يقام بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات وشركة "نوميسمتيكا جنيفنسيز أس إيه" السويسرية حتى 28 إبريل/ نيسان المقبل.
يذكر أن معرض "النقود الإسلامية.. تاريخ يكشف" ينقسم إلى 6 أقسام الأول هو "النقود قبل الإسلام" ويقدم أمثلة من القطع النقدية التي استخدمت في منطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب ووسط آسيا والتي استمر تداولها في فترة صدر الإسلام، فيما يعنى القسم الثاني بـ"ولادة النقود الإسلامية" والذي يقدم البداية الفعلية لظهور العملة الإسلامية وتطورها في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان في الفترة 77 هـ - 696 م.
ويتناول القسم الثالث "النقود عبر العصور الإسلامية" ويقدم التغيرات التاريخية التي طرأت على النقود الإسلامية وفقا لتتابع العصور الإسلامية ضمن الإطار الجغرافي الممتد من الأندلس إلى الصين.
ويستعرض القسم الرابع "النقود الإسلامية فنون وثقافات" صورا من الفنون والثقافات والهوايات - كالصيد والفروسية التي عرفتها الشعوب ومارسها الإنسان على مر العصور.
ويعرض القسم الخامس من المعرض "النقود والمرأة عبر التاريخ والحضارات" عددا من القطع النقدية التي نقشت عليها صور لنساء برزن على صفحات التاريخ وتميز باحتوائه على مجموعة من العملات النقدية النادرة التي أبرزت حضور المرأة كعنصر فاعل ومؤثر في المجتمعات عبر التاريخ في مختلف حضارات العالم وثقافاته.
ويقدم القسم السادس "زايد والحضارة" قطعة ذهبية تحمل صورة للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصورة للتحفة الهندسية المعمارية جامع الشيخ زايد الكبير وهو أكبر جامع في الإمارات وأحد أكبر جوامع العالم، إلى جانب القطعة الذهبية التي حصلت عليها "أم الإمارات" من اليونسكو لسعيها في تطوير التعليم ودعم حقوق المرأة في التعليم لتكون الثالثة عالميا والأولى في العالم العربي التي تحصل على هذا التقليد.
ويعد معرض "النقود الإسلامية تاريخ يكشف" الثاني من نوعه بين المعارض التي نظمها المركز بعد معرض "النقود الإسلامية.. شواهد حضارية" الذي تم تنظيمه عامي 2015 و2016 وحقق نجاحا كبيرا.