لوحات تفيض بالإشراق الروحي في معرض جميل شفيق
المعرض يضم ٢٤ لوحة أبيض وأسود (حبر على ورق وفحم على ورق)، ولوحات أخرى ملونة (أحبار على ورق وإكريليك على خشب).
تستضيف قاعة "موشن آرت" بمنطقة الزمالك في القاهرة معرضاً للفنان التشكيلي المصري الراحل جميل شفيق، الذي توفي في أواخر عام 2016، وهو علي مشارف عامه الـ80.
وكان الفنان الراحل جميل شفيق من أبرز التشكيليين المصريين الذين تناولوا موضوع الأساطير الشعبية منذ بداياته.
.
وُلد شفيق في 10 أغسطس/آب 1938 بمحافظة الغربية، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة (قسم التصوير) عام 1962، وعمل رساماً صحفياً في عام 1959، وخبيراً فنياً بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) في الفترة ما بين عامي 1979 0- 1984، وأقام عشرات المعارض الفردية داخل مصر وخارجها.
كما شارك في العديد من المعارض الجماعية في دول عربية وأجنبية، من بينها فرنسا والنرويج والسعودية، وتحظى أعماله باهتمام جهات كثيرة، منها متحف الفن المصري بالقاهرة ووزارة الثقافة.
ويلخص المعرض الذي تولت إعداده الفنانة هبة حلم، مسيرة "شفيق"، والتحولات الفنية التي عرفتها تجربته التي كانت موضوعاً لعدد من المؤلفات، أهمها كتاب "جميل شفيق بين الحلم والأسطورة"، للناقد عز الدين نجيب.
ويضم المعرض ٢٤ لوحة، أبيض وأسود (حبر على ورق وفحم على ورق)، ولوحات أخرى ملونة (أحبار على ورق وإكريليك على خشب)، و٢٣ منحوتة خشبية بين تماثيل وشمعدانات من مجموعة طرح البحر.
وعلى الرغم من غلبة رسومات الأبيض والأسود على أعمال "شفيق"، إلا أن المعرض يكشف عن أعمال غير معروفة للفنان، ويندرج أغلبها في رسوم المائيات، وبعض اللوحات الزيتية، إلى جانب أعمال النحت بالخشب.
وعبر مراحله المتنوعة، تجلت في أعمال "شفيق" مجموعة من السمات اللافتة، التي تضعه في سياق رسامي "المضامين التعبيرية"، وأبرز هذه السمات حرفيته الشديدة في التعامل مع الخطوط والاسكتشات التي كان يقدمها ببساطة لافتة، وقدرة مبهرة على التلخيص والتخلص من الزوائد.
هذا إلى جانب اهتمامه بالموتيفات الشعبية ذات الطبيعة الأسطورية، والتي ملأت لوحاته بمفردات وعلامات بصرية دالة، منها الأسماك والطيور والخيول، وكلها ذات دلالة في الوعي الشعبي المصري، وكانت تضفي على أعماله سمة عجائبية ميزتها طوال الوقت.
وتشيع في لوحاته كذلك روح فناني الأيقونات القبطية، فالوجوه التي كان يرسمها كادت تتحول إلى "أرواح" ترغب في الخروج من إطاراتها لتنطلق خارجها، وتعكس أغلب اللوحات والمنحوتات شغف الراحل بالماء، وما يقدمه من عطايا.
كذلك تشيع في المعرض رائحة طعم البدايات، حيث الافتنان برسم الأجساد، وإبراز المهارات الحرفية، وكذلك إبراز الطابع الحسي للأجساد التي يرسمها.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز