شرطة دبي تستعيد ماسة بـ20 مليون دولار في عملية "برلنت"
قيمة الماسة تقدر بحوالي 20 مليون دولار، سُرقت من خزينة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل وتأمين الأموال، لكن شرطة دبي استعادتها بنجاح
تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من استعادة ماسة من نوع "برلنت"، تقدر قيمتها بحوالي 20 مليون دولار، سُرقت من خزانة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل وتأمين الأموال، في عملية أطلقت عليها شرطة دبي اسم "عملية برلنت"، وبذلك تكون هذه القضية أكبر عملية ضبط من حيث قيمة المسروقات تقوم شرطة دبي بضبطها.
- شرطة دبي تطلق خدمة "استشارة أمنية" على الرقم 901
- شرطة دبي و"زايد الدولية للبيئة" تطلقان مبادرة "زايد في عيون العالم"
وثمن اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، الدعم اللامتناهي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتابعة المستمرة من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والمتابعة المباشرة من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، لجميع القضايا الأمنية من أجل ترسيخ الأمن والطمأنينة في جميع ربوع الإمارات.
وأشاد اللواء عبد الله خليفة المري بالجهود التي تقوم بها فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وبذل كل ما هو غالٍ ونفيس لحفظ الأمن والأمان، وتأدية الرسالة الأمنية على أكمل وجه، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به إدارة البحث الجنائي وكوادرها الذين يعملون وفق منظومة أمنية متكاملة؛ لتعزيز الأمن والطمأنينة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وأوضح اللواء عبدالله خليفة المري أن استخدام تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري عززت من إمكانية شرطة دبي في عملية الكشف عن الجريمة في زمن قياسي، بالإضافة إلى الحس الأمني والخبرات التراكمية لفرق البحث والتحري التي مكنتهم من مواجهة أكبر الجرائم تعقيداً وتخطيطاً.
تفاصيل القضية
وتعود تفاصيل القضية، حسب إفادة العقيد محمد عقيل أهلي، نائب مدير الإدارة العانة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، إلى ورود بلاغ إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، يفيد بسرقة ماسة زرقاء نادرة تزن 9,33 قيراط من مقر إحدى شركات نقل الأموال، حيث تبين أن مجهولا تمكن من تعدي 3 بوابات أمنية، علما أن عدد الموظفين المصرح لهم بالدخول إلى البوابات الأمنية يقل بعد مرور كل بوابة، وعند البوابة الثالثة والأخيرة تقع الخزينة المذكورة، والتي تفتح بمعايير أمنية محكمة، تتطلب مسؤولين لفتحها في نفس الوقت، بحيث يكون الموظف الأول لديه مفتاح الخزينة، والثاني لديه الرقم السري، والثالث لديه رمز سري إلكتروني يتغير تلقائيا بعد كل دقيقة، وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات الاحترازية إلا أن مجهولا تمكن من تعدي كل تلك الإجراءات وسرق الماسة النادرة.
وقال العقيد محمد أهلي، إنه فور تلقي البلاغ، وجه القائد العام لشرطة دبي، وسعادة مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بتشكل فريق بحث وتحرٍّ اعتمد في اختياره على أفضل الكوادر الجنائية المدربة التي لديها كفاءة عالية وقدرة على ربط وتحليل الأحداث؛ للتعامل مع مثل هذه البلاغات، حيث تمكن الفريق من تحليل حوالي 8620 ساعة تصوير، والتدقيق على أكثر من 120 شخصا، وفي زمن قياسي تمكن فريق العمل من تحديد هوية مرتكب الجريمة، والذي تبين أن المتهم آسيوي الجنسية، ويعمل في نفس الشركة، حيث إن المشتبه به وضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها بـ14 يوما، استطاع من خلالها سرقة الماسة النادرة وتهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه، ظنا منه أن شرطة دبي لن تنال منه وتكشف خطته، لكن شرطة دبي كانت له بالمرصاد، وتمكنت من إلقاء القبض عليه في مخبئه بإحدى الإمارات المجاورة.
وبين العقيد محمد أهلي أن المتهم، وأثناء التحقيق معه، أفاد بتنفيذه الجريمة قبل أسبوع من بدء إجازته وقام بالاتفاق مع أحد أقربائه على تهريب الماسة عن طريق إخفائها في حذاء رياضي وشحنها إلى موطنه عن طريق البحر.
وأكد العقيد محمد أهلي أن المتهم مهما بلغ من ذكاء في وضع وتنفيذ خطط إجرامية دون ترك آثار، إلا أنه لا يستطيع أن يسلب شرطة دبي احترافيتها في الكشف والنيل منهم، منوها بأن الدعم اللامحدود من سعادة القائد العام لشرطة دبي ومساعده لشؤون البحث الجنائي في توفير أحدث التقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي التي من شأنها رفع القدرات وتعزيز أداء فرق البحث والتحري، الأمر الذي يعزز الأمن والأمان ويحافظ على المكتسبات والممتلكات العامة.
وأوضح العقيد محمد عقيل أن هذه الجريمة تختلف عن الجرائم الأخرى، حيث إن المتهم قطع اتصالاته عن جميع معارفه أو أقربائه في الدولة، وهرب إلى مكان غير معلوم، ظنا منه أن شرطة دبي ستقوم بالبحث عن المتهم لفترة من الزمن وبعدها يتم تسجيل القضية ضد مجهول، ويتمكن من الهرب إلى موطنه ويحقق حلمه، ويصبح مليونيرا ورجل أعمال كبيرا، بالإضافة إلى أن المتهم ليس شخصا عاديا، حيث إنه لديه خلفية أمنية من خلال عمله مكّنته من سرقة الماسة.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز