شرطة دبي و"زايد الدولية للبيئة" تطلقان مبادرة "زايد في عيون العالم"
مكتبة الإسكندرية وجامعة عين شمس تشهدان أمسيات ثقافية مهيبة، وعلى الهامش أفلام وثائقية ومحاضرات وندوات ومعرض تاريخي.
أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع مؤسسة زايد الدولية للبيئة، مبادرة نوعية حملت اسم "زايد في عيون العالم"، تهدف لتوطيد العلاقات الإماراتية المصرية، وإثراء عام زايد بفعاليات حضارية متفردة تمتاز بثقل إقليمي وعالمي.
- محطات "زايد".. إنجازات الأب المؤسس بمزيج سمعي بصري
- شرطة أبوظبي تحتفي بـ"زايد الأب القائد" و"حق الليلة"
وشهدت مكتبة الإسكندرية وجامعة عين شمس بالقاهرة أمسيات ثقافية مهيبة، قدمها الوفد الإماراتي برئاسة الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، بحضور كوكبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين وطلبة الجامعات.
تأتي المبادرة استمرارا لأواصر التعاون والصداقة القوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بشقيقتها جمهورية مصر العربية، ولتعكس بوضوح ودقة، جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في بناء علاقات عربية نموذجية ترتكز على التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والديناميكية والتواصل.
وبهذه المناسبة، أكد اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن العلاقات الإماراتية المصرية نموذج يُحتذى به للعلاقات العربية، وقال: "يأتي إطلاق مبادرة "زايد في عيون العالم" بالتعاون مع مؤسسة زايد الدولية للبيئة، احتفاءً بـ «عام زايد»، الذي يتزامن مع ذكرى مئوية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
وأوضح المري: "تم اختيار جمهورية مصر العربية لتكون أولى محطات المبادرة، وذلك بما يعكس أهمية وخصوصية العلاقات الإماراتية المصرية عموما، ومكانة مصر تحديدا في قلب الوالد المؤسس، رحمه الله، ولا سيما أن تاريخ العلاقات الإماراتية المصرية يرجع إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد توحد دولة الإمارات السبع في دولة واحدة". ولفت المري إلى أن "مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد فور إعلانه، ودعمته دوليا وإقليميا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب".
- معرض صور نادرة يجسد إنجازات زايد الخير في نهضة الإمارات
- الأرشيف الوطني يعرض مآثر الشيخ زايد وإنجازاته في الشارقة
وأكد أن "لمصر العروبة مكانة مميزة جدا في قلب ووجدان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي قال: "إن مصر هي قلب الأمة النابض"، مضيفا: "وهذا يحفزنا أكثر على المساهمة في دعم وتعزيز قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وتوثيق عراها في مختلف المجالات".
من جهته، صرح الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، بأن أمسيات مبادرة "زايد في عيون العالم" في كل من جامعة عين شمس ومكتبة الإسكندرية، اشتملت على معرض تاريخي وأفلام وثائقية ومحاضرات وندوات ثقافية، استطاعت جميعها أن تضيء على جوانب قيادية وإنسانية وبيئية لافتة في شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأن تعمق المعرفة بإنجازات الوالد المؤسس، ونشاطاته الرسمية والشعبية، ودوره الكبير في الإسهام في دعم التنمية المصرية، إنسانيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا". وتابع ابن فهد: "المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان رجل البيئة الأول، والكل يشهد على دوره الرائد في حماية البيئة ومكافحة التصحر، وذلك من خلال التنمية الزراعية والمحافظة على الطبيعة والحياة الفطرية، الأمر الذي جعله جديرا بالتكريمات الدولية والإقليمية والعالمية".
وحول أهمية المبادرة، قال: "لطالما شكل الاقتصاد محورا مهما في العلاقات الإماراتية المصرية، وهذا ما شجعنا خلال "عام زايد" على تعزيز ودعم حضور الجانب الثقافي في تلك العلاقات، ليصب في نهاية المطاف في مصلحة التنمية والتكامل المعرفي العربي والتفاهم بين الشعبين، ولا سيما أن العلاقات الثقافية من أهم العلاقات الدولية، كونها تعتمد أساسا على التواصل الفكري الحضاري بين الشعوب والمعارف الإنسانية".