شرطة دبي تُدشن أول "مقابلة عمل سعيدة" عالميا
القيادة العامة لشرطة دبي تبتكر وتطبق آليات غير مسبوقة عالميا في عملية الاختيار والتوظيف.
تحت شعار "منكم الطموح ومنا المستقبل"، طبّقت القيادة العامة لشرطة دبي "مقابلة العمل السعيدة" الأولى من نوعها محليا وعربيا وعالميا، ضمن مستويات عالية من الراحة والسعادة والخصوصية والسرعة، كأول مؤسسة عالميا تُدشن بداية جديدة ومُلهمة لمرحلة توظيف استثنائية في عام زايد.
جرت فعاليات "مقابلة العمل السعيدة" في نادي ضباط شرطة بدبي خلال الفترة من 1-9 أغسطس الجاري، بهدف استقطاب المبدعين من المرشحين والمرشحات
، للعمل.
دراسات وحقائق
قال اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: يأتي حرصنا على تفعيل نظام "مقابلة العمل السعيدة" ليحطم كل الأساليب والأنظمة التقليدية القديمة والمستهلكة، التي وللأسف لا تزال معتمدة في كبرى المؤسسات حول العالم، والتي تتجسد في وضع المتقدم في غرفة تخلو من عناصر الراحة والهدوء النفسي، علاوة على استخدام أساليب الضغط عليه وربما استفزازه في أحيان كثيرة، بحجة قياس قدراته وكفاءته لشغل الوظيفة الشاغرة، علما أن ذلك وحسب أحدث الدراسات العالمية المتخصصة في علم التحفيز البشري، يأتي بنتائج عكسية، حيث إن أجواء التوتر والاستفزاز المعتمدة حول العالم خلال المقابلات، تجعل نتائج اللجان غير دقيقة ومنصفة، لاسيما وإن أحدث الدراسات تُظهر أن 81% من المتقدمين للمقابلات وبسبب التوتر والقلق، يدلون بمعلومات غير صحيحة كما أن بعضهم يدعي امتلاكه لمهارات لا يملكها بالأساس، كما إن 90% من لجان المقابلات تتأثر بطريقة تحدث أو سلوك أو مظهر الشخص، وهذا لا يعكس حقيقة أدائه فعليا.
فرصة ذهبية
وأضاف المري: "وضعت القيادة العامة لشرطة دبي، نصب عينيها، ابتكار وتطبيق آليات غير مسبوقة عالميا في عملية الاختيار والتوظيف، بحيث تضمن لها ريادة جديدة في مجال التحفيز البشري، ومع انطلاق دورة مرشحي الضباط الدفعة (30)، ودورة مرشحي الضباط الدفعة (3) العنصر النسائي، لعام 2018-2019، تحت شعار "منكم الطموح ومنا المستقبل"، سيكون أبناء وبنات الوطن، أول من يشهد ويختبر هذه المرحلة الاستثنائية، حيث سيحظون في عام زايد، وتحديدا اليوم، بفرصة ذهبية لإظهار إبداعاتهم ومهاراتهم وخبراتهم، في نادي ضباط شرطة دبي- القرهود، وذلك ضمن أجواء تتسم بالراحة والخصوصية بعيدا عن الخوف والقلق والارتباك.
ثروة الوطن
وتابع القائد العام لشرطة دبي: أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جل اهتمامه لرعاية الشباب، باعتبارهم ثروة الوطن وعماد ومستقبله، حيث كان يقول: "إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين ونأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلدا عصريا يسير في ركب العالم المعاصر"، وقد سارت قيادتنا الرشيدة على نهج الوالد المؤسس، إيمانا منها بأن تسليح أبنائنا وبناتنا بالعلم والمعرفة والمهارات سبيلنا لتحقيق الخير والنماء لدولتنا الغالية.
منكم الطموح ومنا المستقبل
وأضاف: استلهمنا شعار دورة مرشحي الضباط الدفعة (30)، ودورة مرشحي الضباط الدفعة (3) العنصر النسائي، "منكم الطموح ومنا المستقبل"، من مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "المستقبل لا ينتظر المترددين ولا المتباطئين"، لما فيها من إشارة واضحة إلى أهمية أن يتحلى الشخص بالحماس والطموح والاجتهاد ليبلغ الهدف، وقد ترجم الشعار بدقة هوية شرطة دبي المؤسسية والمرتكزة بجوهرها على التواصل والابتكار والبناء، حيث إن الشعار يعكس حماسنا الكبير نحو البناء والعمل واستشراف المستقبل، وفي ذلك دعوة لأبناء وبنات الوطن للتحلي بالطموح، حتى يكونوا جديرين بالفرص النوعية التي ستمنحها شرطة دبي لهم لبناء مستقبلهم والمساهمة كذلك في بناء المجتمع والوطن، وذلك سيرا على مبدأ "صاحب الطموح هو الأجدر بالفرص والأكثر استحقاقا لها".
وعن جديد دورة المرشحين والمرشحات لعام 2018-2019، أوضح العميد جمال الجلاف، نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، رئيس لجنة التعيين والإيفاد، أن هناك خدمات ذكية متفردة، لتسهيل عملية تسجيل المرشحين، وبث السعادة في نفوسهم، وقال: سيتم تنظيم معرض "الإيجابية" للمرة الأولى، على مدى 9 أيام، في نادي ضباط شرطة دبي، بهدف منح المتقدمين فرصة التعرف على طبيعة العمل في مختلف إدارات وأقسام شرطة دبي، والاحتكاك بالمبدعين من الموظفين لكسر حاجز الخوف والرهبة، والاستفادة من خبراتهم، ومساعدتهم على تكوين تصور مستقبلي عن أدوارهم، لافتا إلى تخصيص قاعات نموذجية من حيث الديكورات الداخلية التي تعكس هوية شرطة دبي المؤسسية بطراز فندقي فاخر، يراعي أدق التفاصيل الفنية، التي من شأنها الحد من التوتر وخفض المشاعر السلبية لأدنى المستويات سواء لدى المتقدمين أو أولياء أمورهم.
اختبار نوعي
وقال العميد جمال الجلاف: سيخضع المتقدمين لاختبار نوعي شامل ومعتمد دوليا لقياس قدراتهم الفكرية والنفسية بشكل علمي دقيق، من خلال عدة أسئلة يجيبون عليها بشكل فردي على الأجهزة اللوحية "الآيباد"، على أن يتم إرسال النتائج بشكل فوري وآلي إلى لجنة المقابلات، لتتمكن من اتخاذ قرارات منصفة وعادلة بشأن عمليات الاختيار، وهي سابقة من نوعها.