بالصور.. عائلة واتسون الرياضية تلهم العالم من دبي
نيك واتسون فريق "آنجل وولف" يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن تجربته الملهمة مع ابنه "ريو" لنشر السعادة بين أصحاب الهمم.
هي عائلة تشبه دبي، مفعمة بالحيوية والإيجابية إلى أقصى الحدود، لا مستحيل في قاموسها، نشر السعادة غايتها ومقصدها أينما ومتى حلّت.
لم يكن الوضع الصحي لريو الابن (15 عاماً)- المصاب بخلل نادر في الكروموسوم- عامل حزن أو عائق أمام أسرته، بل كان مصدر إلهامٍ وطاقة مذهلة، فرغم إعاقته البدنية ومعاناته من صعوبات في التكلم وضعف التكامل الحسي، لكنه يجوب الإمارات شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، برفقة عائلته الرياضية، صاحبة الرسالة النبيلة في تشجيع المجتمع على إدماج أصحاب الهمم.
آخر محطات عائلة واتسون كانت في مدينة الحمرية بإمارة الشارقة حيث أمضت برفقة متطوعين وأعضاء من فريق "آنجل وولف"، الذي أسسه قبل أعوام الأب واتسون، يوماً رياضياً مميزاً، بدايته كانت في الثامنة صباحاً، وتخللت ساعاته أنشطة رياضية تضمنت السباحة وركوب الدراجات الهوائية والركض والمشي.
ريو دائماً في المقدمة برفقة والده الاستثنائي. بقدر ما يبدو المشهد مؤثراً لعدم قدرة ريو على مجاراة الأصحاء بدنياً، لكن هناك مشهدٌ آخر يطغى على كل شيء، محبة أفراد العائلة لبعضهم البعض، ترابطهم وإرادتهم الصلبة، الأكثر من ذلك ابتسامة ريو التي يلحظها كل من يراه. ابتسامة لم تأتِ فراغ، إنما من وعي والديه وقصتهما الملهمة.
منذ 20 عاماً تعيش عائلة واتسون على أرض الإمارات، كما يقول نيك الأب لـ"العين الإخبارية"، ويضيف "ابني ريو عمره 15 عاماً، إنه ولد صغير من أصحاب الهمم، وبصفتي أباً كنت أتطلع دائماً إلى شيء يمكننا القيام به معاً كعائلة، كانت رياضتي المفضلة هي تحدي (ترايثلون) الذي يضم السباحة والدراجات والركض والجري".
ويضيف: "قبل 4 سنوات قمنا بالسباق الأول معاً، اكتشفنا فجأة أن ريو يحب ذلك تماماً ويزداد فرحاً وتفاعلاً، وعندما بدأنا السباق أدركنا مدى التوعية التي حققناها حول أصحاب الهمم، وبدأت القصة تؤثر على الناس بطرق شتى تجاه ما يمكن أن يفعله الأب مع ابنه، وهذا ما سمح لنا بتأسيس مبادرة (Team Angel Wolf) وتطويرها إلى ما هي عليه الآن".
فريق "آنجل وولف" الذي أسسته عائلة واتسون هو سفير الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019، وحول أهمية هذا الحدث الرياضي الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يصفه نيك واتسون: "لا شك أن الأولمبياد الخاص حدث ممتع ومفعم بالحيوية، إذ سيكون نقطة انطلاق هائلة للإمارات، لأنه سينشر الوعي حول الأطفال أصحاب الهمم. أعتقد دائماً أن الرياضة هي طريقة رائعة ليجتمع الناس تحت مظلتها، كما أن الحدث يتزامن مع عام التسامح، وإنه شرف كبير لنا، أن قصتنا جزء من الأولمبياد الخاص، وأنهم سمحوا لي أن أكون سفيراً للأولمبياد".
تجربة عائلة واتسون فريدة وملهمة للكثيرين، لا في تعزيز اندماج أصحاب الهمم فحسب، بل أيضاً في تشجيع الناس على ممارسة الرياضة.
احتضنت دولة الإمارات قصة ريو وعائلته، وضمتها إلى أيقوناتها في الإنسانية والتسامح، فكانت رسالة شاملة يختصرها نيك واتسون بالقول "رسالتي إلى الجميع هي أنكم تعرفون أن الحفاظ على لياقتكم البدنية سيحافظ على صحتكم، والأهم من ذلك خلق قصص رائعة وإحداث فرق على هذا الكوكب، آمل أن تكون قصتنا هي أن نتشارك ونتعايش معاً، وتأكدوا من أننا نستطيع جميعاً إحداث الفرق في هذا العالم الذي نعيش فيه".