"سي إن إن" : الإمارات تبني أكبر مزرعة عمودية في العالم

في ظل ندرة المياه بالمنطقة لجأت الإمارات إلى نهج ذكي لتطوير الزراعة باستخدام تقنية عالية ومياه قليلة لإنتاج محاصيل عالية الجودة
في ظل ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط، لجأت الإمارات إلى اتباع نهج ذكي من أجل تطوير الزراعة، حيث تستعد لبناء أكبر مزرعة عمودية في العالم في دبي.
وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، الأمريكية قالت إن المزرعة تعتمد على التقنية العالية والمياه القليلة لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية تستخدم لتجهيز الوجبات على متن طائرات الخطوط الجوية الإمارتية.
وأشارت إلى أنه سيبدأ بناء المنشأة التي تبلغ مساحتها 130 ألف قدم مربع، وتبلغ تكلفتها 40 مليون دولار في نوفمبر/تشرين المقبل، وستستخدم "مزيجًا من الكهرباء المتجددة وكهرباء المرافق العامة"، وتستهدف الطاقة الشمسية.
وهي مشروع مشترك بين شركة "كروب وان هولدينجز" للتكنولوجيا الزراعية، وشركة الإمارات لتموين الطائرات، التي تجهز ما يقرب من 225 ألف وجبة يوميا من قاعدتها في مطار دبي الدولي.
وتقول الشركتان إن المنشأة ستستخدم كمية أقل من المياه بنسبة 99٪ مقارنة بالمزارع الخارجية، وعند الانتهاء منها، تهدف إلى حصاد 6000 رطل من الخضروات الورقية يوميًا، التي ستشهد طريقها إلى وجبات الطعام على متن الطائرات وصالات المطارات اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.
وهذه المزارع "ليست موسمية"، وتنتج المحاصيل 365 يوما في السنة، حيث تتغذى النباتات على محلول مغذٍ بدلا من التربة، ويجري التحكم في المتغيرات التي تشمل درجة الحرارة والرطوبة بإحكام داخل حاويات معيارية لإنتاج الحد الأقصى للمحاصيل. وبدلا من أشعة الشمس تستخدم أضواء مصابيح "ليد" للنمو.
وعن هذا المشروع، يقول سعيد محمد، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتموين الطائرات، إن هذه الخطوة هي "تؤمن سلسلة إمداداتنا ذات الجودة العالية والخضراوات الطازجة ذات المصادر المحلية، في حين أن ذلك يقلل بشكل كبير من الآثار البيئية المترتبة".
في السياق، قال ليو مارسيليس، أستاذ علم البستنة وعلم وظائف المنتجات بجامعة فاجينينجن بهولندا، وهو أكاديمي غير مرتبط بالمشروع، إن هناك الكثير من الأبحاث في هذا المجال لتقليص استخدام الطاقة في المزارع الرأسية.