اغتيال تشارلي كيرك يهز أمريكا.. والمشتبه به يراوغ المحققين

ما زالت أمريكا تعيش على وقع صدمة اغتيال الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، مؤسس منظمة "Turning Point USA".
وقُتل الناشط بالرصاص يوم 10 سبتمبر/ أيلول أثناء إلقائه كلمة في جامعة أوريم بولاية يوتا، قبل أن يفارق الحياة في المستشفى متأثرًا بجراحه.
وأعلنت السلطات أن المشتبه به في الجريمة هو تايلر روبنسون (27 عامًا)، الذي يواجه تهمة القتل المشدد.
وتشير تقارير الشرطة إلى العثور بحوزته على مذكرة يجري تحليلها لكشف دوافع الهجوم، في وقت يرفض فيه روبنسون التعاون مع التحقيقات أو الاعتراف بفعلته، وفق ما أكده حاكم يوتا سبنسر كوكس.
كوكس أوضح في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" أن المشتبه به تبنى في السنوات الأخيرة أفكارًا يسارية متطرفة، مضيفًا أن "جميع المحيطين به يتعاونون مع السلطات، باستثنائه هو".
الحادثة أشعلت جدلاً سياسيًا واسعًا؛ إذ وصف البيت الأبيض عملية الاغتيال بأنها "عمل شنيع"، فيما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة إنزال "أشد العقوبات" بحق الجاني، مؤكدًا أن استهداف "الأصوات الوطنية" لن يمر بلا رد.
من جانبه، أعلن حاكم يوتا دعمه لعقوبة الإعدام في هذه القضية.
في المقابل، حذر سياسيون ديمقراطيون من استغلال الحادثة سياسيًا وتأجيج الانقسامات الداخلية، مشددين على أن العنف السياسي بات تهديدًا مباشرًا للنسيج المجتمعي الأمريكي.
منظمة "Turning Point USA" أعلنت أن مراسم تشييع عامة ستقام يوم 21 سبتمبر/ أيلول في أريزونا، حيث يُتوقع مشاركة آلاف الأشخاص في وداع كيرك، الذي عُرف بمواقفه الداعمة للرئيس ترامب ومعارضته الشديدة للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
المشتبه به يراوغ المحققين
وقال حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، إن الشاب المتهم بقتل الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك لا يتعاون مع السلطات، فيما تتواصل التحقيقات لكشف دوافع الهجوم الدموي.
وأكد كوكس في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية أن المشتبه به، ويدعى تايلر روبنسون (22 عامًا)، اعتقل الجمعة الماضية بعد مطاردة استمرت أكثر من 30 ساعة وانتهت إثر اتصال صديق للعائلة بالشرطة.
ولفت الحاكم إلى أن "كل المحيطين بالمتهم يتعاونون مع السلطات باستثناءه"، متوقعًا توجيه التهم رسميًا يوم الثلاثاء المقبل مع كشف مزيد من الأدلة.
وبحسب التحقيقات الأولية، عُثر على أغلفة الطلقات وقد نُقشت عليها عبارات تحمل طابعًا ساخرًا من ثقافة الإنترنت المظلمة، منها: "أيها الفاشي! التقط هذه!"، فيما أكد الحاكم أن المشتبه به كان نشطًا في مجتمعات إلكترونية على منصات مثل "رديت" و"ديسكورد".
كما أوضح كوكس أن المحققين استجوبوا شريك المتهم السكني، الذي وُصف بأنه "شريك عاطفي في طور التحول الجنسي"، مؤكدًا أنه أبدى تعاونًا كاملًا ولم يكن على علم بما خطط له روبنسون.
ولا تزال السلطات تحقق في الملابسات والدوافع الكاملة للجريمة، وسط حالة من الصدمة والغضب السياسي في الولايات المتحدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز