هولندا تنضم لمرحلة "دعم الجيوش" في أوروبا
هيئة حكومية انتقدت السلطات الحالية لعدم إنفاقها على الجيش بما يكفي الفترة الماضية
انتقد المجلس الاستشاري للشؤون الدولية في هولندا الحكومة كونها "أهملت الجيش بشكل جسيم" ودعاها لزيادة الاهتمام والإنفاق، بما يعني انضمام هولندا إلى قافلة الدول الأوروبية التي تخطط لزيادة دعم جيوشها في العدد والعتاد.
وقال المجلس الحكومي، الجمعة، إن الجيش "عانى إهمالا جسيما" في عهد حكومة رئيس الوزراء مارك روته، وإنه حتى وإن زاد الإنفاق لن يكون في حالة "الاستعداد الأساسي" قبل عام 2021 على أقرب تقدير.
وفي تقرير لاذع قبل أقل من أسبوع من الانتخابات العامة نصح المجلس الاستشاري الحكومات المقبلة بزيادة الإنفاق ليصل إلى المتوسط الأوروبي خلال السنوات الأربع المقبلة، وإلى مستوى حلف شمال الأطلسي "الناتو" وهو 2% للسنوات الأربع التالية.
وسبق أن انتقد "الناتو" هولندا لعدم كفاية الإنفاق العسكري ولا سيما على القوات البرية ودعم العمليات؛ حيث تنفق هولندا أقل من واحد % من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش مقارنة بالمتوسط الأوروبي في حلف شمال الأطلسي وهو نحو 1.4 %.
والتوجه لإعطاء اهتمام أكبر بزيادة قدرات الجيش، سواء بزيادة الإنفاق أو التسليح أو التجنيد، ينتشر في أوروبا في الفترة الأخيرة، خاصة مع تغير الإدارة الأمريكية، والتحديات التي وضعتها أمام حلف الناتو، خاصة زيادة الإنفاق.
فقد أعلنت السويد الشهر الماضي أنها ستعيد العمل بالخدمة العسكرية التي ألغيت عام 2010 لمواجهة تطورات الوضع الأمني مع إعادة تسلح روسيا المجاورة.
وقال وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكويست، لوكالة الأنباء السويدية: إن "الحكومة تريد طريقة تجنيد أكثر استقرارا، وأن تزيد قدرتنا العسكرية لأن الوضع الأمني تغير".
وبحسب مشروع القانون فإن الخدمة العسكرية الإلزامية ستسري في الصيف على كل السويديين المولودين بعد العام 1999، وستستمر 11 شهرا.
وفي وقت سابق أعلنت ألمانيا أنها ستزيد عدد قواتها لأول مرة منذ العام 1990، منهية ربع قرن من خفض عدد الجنود منذ انتهاء الحرب الباردة.
ويتوقع أن يزيد عديد الجيش الألماني خلال السنوات السبع المقبلة بـ 14300 جندي، فيما سيتم إضافة 4400 موظف مدنى في الجيش، بحسب ما أعلنت وزيرة الدفاع أرسولا فون دير لين.
كما دعا مسؤولون عسكريون كبار بحلف الناتو والاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق العسكري لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها أوروبا، وقالوا إن ذلك سيحد من القلق الذي أثاره ترامب.
وكشف الاتحاد الأوروبي النقاب، في بروكسل، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عن أكبر خططه لتمويل الدفاع والأبحاث منذ أكثر من 10 سنوات.
وخلال مناقشة في مؤتمر برلين للأمن؛ قال الأميرال الفرنسي فيليب كواندرو نائب رئيس هيئة أركان الدفاع: "أفضل رد على السيد ترامب هو إثبات أنه مخطئ، وإثبات أن أوروبا تتمتع بالقوة الكافية للدفاع عن نفسها".
ومن ناحيته، كان ترامب وعد شعبه بزيادة "تاريخية" في ميزانية الجيش الأمريكي، خلال لقائه حكام الولايات في البيت الأبيض الذي أفاد بأن المبلغ المقترح للزيادة هو 54 مليار دولار.
والدعوات إلى زيادة الإنفاق العسكري في الكثير من الدول تعيد أجواء الحرب الباردة وحالة التحفز بين القوى العالمية، خاصة مع السياسات التحفزية للإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، ومشاريع التوسع العسكري الروسي على حدود شرق أوروبا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز