بسبب حكم مباراة إنجلترا.. ثورة غضب هولندية بعد وداع يورو 2024
تسببت ركلة الجزاء التي سجلت منها إنجلترا هدفها الأول ضد هولندا الأربعاء في ردود فعل غاضبة في الصحافة الهولندية.
منتخب إنجلترا فاز على هولندا (2-1) في نصف نهائي يورو 2024، ليحجز مقعده في المباراة النهائية.
واحتسب الحكم الألماني فيليكس زواير ركلة جزاء بسبب تدخل عنيف من دينزل دومفريز مدافع الطواحين على هاري كين.
وجاءت عناوين الصحف الهولندية اليوم الخميس غاضبة للغاية بسبب ركلة الجزاء التي أعادت الأسود الثلاثة للقاء قبل أن يسجلوا هدف التأهل للنهائي في الوقت بدل الضائع.
وعلق الصحفي الهولندي ويليم فيسر في صحيفة "دي فولكس كرانت" على مشهد ركلة الجزاء قائلاً: "الحكم فيليكس زواير لم يفعل شيئاً"،
مضيفا:ً "وضعت تقنية الفيديو المساعد للحكم "فار" لتوضيح الأخطاء الصريحة والفاضحة، ولقد باتت الآن أكثر إزعاجاً وهو ما حدث في لقاء هولندا وإنجلترا".
وفي الصحيفة ذاتها كتب فان إيجزندورن: "لقد حافظ غاريث ساوثغيت على ثقته في قائده هاري كين وسرعان ما أثمرت هذه الثقة ضد هولندا حين فاز بركلة جزاء. حتى أن الإنجليز جميعهم اتفقوا على أن قرار الحكم فيليكس كان فضيحة خاصة أن القرار سبقته لمسة يد على بوكايو ساكا جناح إنجلترا".
وفي الإطار ذاته، أكدت صحيفة "ألجيمين داجبلاد" الهولندية على أن الظهير دومفريز لم يكن متأكداً من القرار، لكنه أبدى اعتذاره قائلاً: "الكرة سقطت بيننا، وحاولت منعها ولمسته فقط، حدث لمس، ومن ثم يمكن للحكم احتساب الخطأ. أتحمل المسؤولية، يمكنك فعل أي شيء لمنع هدف، ثم يحدث شيء كهذا، إنه أمر مؤلم".
أما الصحفي مايك فيروبخ فكتب في "دي تيليغراف" أن: "الاحتكاك كان خفيفاً للغاية، بحيث لا يجعل للحكم القدرة على احتساب ركلة جزاء"، بينما علق فالنتين دريسن في الصحيفة ذاتها ساخراً: "لقد نفد الحظ الهولندي ضد إنجلترا، التي تمتلك وفرة من المواهب".
ولم يمنع الغضب صحافة هولندا من الإشادة بنجوم الأسود الثلاثة، فكتبت "دي تيليغراف" : "بمساعدة كوبي ماينو لاعب مانشستر يونايتد البالغ من العمر 19 عامًا وفيل فودين نجم مانشستر سيتي، استحوذت إنجلترا على زمام المبادرة، ما جعل الشوط الأول بأكمله تقريبًا يلعب في نصف ملعب هولندا".
تاريخ من القرارات الجدلية
أشار الصحفي الهولندي فان إيزيندورن إلى تاريخ الإنجليز الجدلي مع الحكام في سنوات سابقة وأبرزها وقائع حدثت في كأس العالم وأنهم أخذوا حقهم هذه المرة على حساب الطواحين.
وذكر إيزيندورن لمسة يد الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا التي سجل منها هدفاً في ربع نهائي كأس العالم 1986 في مرمى إنجلترا ساهم في خروج "الأسود الثلاثة".
وبعدها الهدف الملغي لفرانك لامبارد ضد ألمانيا في دور الـ16 لكأس العالم 2010 الذي لم يتحسب رغم تجاوز الكرة خط المرمى بمسافة كبيرة، أو عدم طرد رونالد كومان -مدرب هولندا الحالي- في واقعة خلال مباراة إنجلترا وهولندا في روتردام في تصفيات كأس العالم 1994.