المدفع الكهرومغناطيسي.. سلاح المستقبل لمنع فرار المركبات الكهربائية
عشاق عالم أفلام "صائدو الأشباح" أو Ghostbusters، على دراية بأهمية حقائب البروتون كسلاح أساسي في ردع القوى الخارقة للطبيعة.
وعلى ما يبدو، فإن السلاح الذي ظهر كفكرة فانتازيا في سلسلة أفلام الثمانينيات الشهيرة بهوليوود، قد يتحول لحقيقة، بحسب تقارير تفيد بنية الشرطة البريطانية الاستعانة بمدفع كهرومغناطيسي يتم حمله كحقيبة ظهر، تماما مثل "حقائب البروتون" من أفلام Ghostbusters.
وتقول صحيفة ديلي ميل، إن شرطة بريطانيا تدرس استخدام مدفع كهرومغناطيسي، ترتديه كحقيبة ظهر، وذلك بغرض توجيهه لردع المركبات الكهربائية المستخدمة في هروب المجرمين في المستقبل، سواء كانت سيارات أو دراجات كهربائية.
وأوضحت الصحيفة، أنه يمكن لضباط الشرطة استخدام الأجهزة في المركبات التي يركبها لصوص في أثناء فرارهم السريع بعد انتزاع ممتلكات الناس من أيديهم.
وأوضح جافين ستيفنز، رئيس مجلس رؤساء الشرطة الوطنية (NPCC) ببريطانيا، أن "هذه المدافع تجريبية في الوقت الحالي، ولكن هذا هو النوع الجديد من التكنولوجيا الذي نحتاجه للحفاظ على أماننا".
وفي أفلام "صائدو الأشباح" أو Ghostbusters، يستخدم أبطال الفيلم حقائب البروتون، التي تطلق شعاعا يكون مصدره محفزا نوويا، لصيد الأشباح ووضعها في مصايد مخصصة.
لكن النسخة الواقعية من هذا النوع من المدافع، التي ستستخدمها الشرطة البريطانية والتي يجري تطويرها مع مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع، الذي تشرف عليه وزارة الدفاع بالمملكة المتحدة، ستعمل بشكل مختلف.
وقال ستيفنز، إن الحقيبة "الضخمة" ستعمل عن طريق توليد نبض كهرومغناطيسي.
وسيتم إطلاق هذه النبضة من خلال "قاذف الجسيمات" المحمول باتجاه المهاجم الذي يهرب على دراجة كهربائية أو سكوتر كهربائي أو سيارة كهربائية.
ومن ثم، قد يؤدي النبض إلى "إرباك" محرك المركبة الإلكترونية بإيهامه بارتفاع درجة حرارة المحرك، مما يؤدي إلى إيقاف المحرك وإيقاف السيارة.
وقال ستيفنز، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، حسبما نقلت صحيفة الغارديان: "يبدو أن كل هذه المحركات الكهربائية تحتوي على نظام أمان مدمج، فإذا اعتقدت أن درجة حرارتها مرتفعة للغاية، فإنها تتوقف عن العمل".
والفكرة في هذا النوع من السلاح الإلكتروني، أن يتداخل مع المحرك الكهربائي، لخداعه ليعتقد أنه يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، حتى يتوقف عن العمل.
وقال ستيفنز، إن حقيبة الظهر الحاملة لمدفع الكهرومغناطيس، قيد التطوير حاليًا وقد يستغرق استخدامها لأول مرة عدة أشهر للتجريب.
وسيحتاج أي ضابط شرطة يستخدم الجهاز إلى خط رؤية واضح ليعمل بشكل صحيح، كما أنه من غير الواضح ما الذي سيحدث إذا أخطأ ضابط هدفه وأصابت النبضة الكهرومغناطيسية أحد المارة الأبرياء.
ولكن وفقا لصحيفة الغارديان، تأمل الشرطة أن يكون النبض المنبعث غير ضار بالبشر والمركبات الأخرى.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز