"إعادة تشغيل الأرض".. مسابقة أممية لحل أزمة المناخ

ستقام المسابقة في مختبرات الأمم المتحدة للابتكار التكنولوجي في خمس دول؛ هي ماليزيا وفنلندا والهند ومصر وألمانيا أغسطس المقبل.

أطلقت جاياثما ويكرامانياكي، مبعوثة الأمين العام للشباب، مسابقة عالمية بعنوان "إعادة تشغيل الأرض" لحل أزمة التغير المناخي في العالم.

وتأتي المسابقة بدعم من مكتب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للأمم المتحدة، وتسعى للإجابة عن سؤال مفترض: هل يمكن للمبرمجين الشباب المساعدة في حل أزمة المناخ؟ 

وتعد المسابقة عبارة عن "ماراثون عالمي للمبرمجين" تتنافس فيه فرق مبرمجي الكمبيوتر والعلماء وغيرهم "لحل أزمة مناخ محلية، فريدة من نوعها، حسب موقع حدوثها وبما يتماشى مع احتياجات المجتمع المحددة" وذلك من خلال إنشاء برامج حاسوبية جديدة أو تحسين البرامج الحالية، وفقا لما نشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

• تغير المناخ يهدد البنية الأساسية والمدن الساحلية بكندا

وستقام مسابقة "ماراثون المبرمجين العالمي" في مختبرات الأمم المتحدة للابتكار التكنولوجي في خمس دول مختلفة؛ هي ماليزيا وفنلندا والهند ومصر وألمانيا خلال شهر أغسطس/آب المقبل.

ومن خلال سلسلة من التحديات التقنية، سيتم اختيار فريق واحد من كل بلد للسفر إلى مدينة نيويورك لحضور حفل توزيع جوائز "إعادة تشغيل الأرض" خلال قمة المناخ للأمم المتحدة في 21 أيلول/سبتمبر 2019.

كما سيتاح للفائزين من كل دولة الفرصة لعرض الحلول التقنية التي أنجزوها، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في يناير/كانون الثاني 2020، كما سيمنح الفائز الأول فرصة لتنفيذ برمجياته التقنية، مطورا في واحد من مختبرات الأمم المتحدة للابتكار التكنولوجي.

وأكدت جاياثما ويكرامانياكي أن "مساهمة الشباب في حل تحديات المناخ العالمي هي مساهمة أساسية، وهم يمثلون روادا للتغيير والابتكار"، مضيفة أنه "في ظل حقيقة أن حركة المناخ العالمية يقودها الشباب، فإن الأمم المتحدة تدعم جهودهم في تحريك العمل المناخي".

ومنذ إطلاق استراتيجية 2030 للشباب، تعمل الأمم المتحدة على توسيع نطاق المجهودات والمبادرات العالمية والإقليمية والوطنية لتلبية احتياجات الشباب وتعزيز حقوقهم والاستفادة من إمكانياتهم كتحقيق التغيير على أرض الواقع.

وتتركز فكرة مسابقة "إعادة تشغيل الأرض" على إنشاء منصة للشباب لتبادل أفضل أفكارهم وحلولهم البرامجية ومشاركتها مع الأمم المتحدة، ما يجعلهم شركاء متساوين في الحرب العالمية ضد أزمة المناخ.

وحسب كلمات المبعوثة الخاصة للشباب، فإن مسابقة "إعادة تشغيل الأرض" تقدم للمبرمجين الشباب الفرصة "ليس فقط لعرض إمكاناتهم وأفكارهم، ولكن سيتم الاعتراف بها أيضا في قمة الأمم المتحدة للمناخ في سبتمبر/أيلول 2019".

وتضيف جاياثما ويكرامانياكي: نحن نسمي الفائزين في هذا الماراثون البرامجي "قوات إعادة تشغيل المناخ"، وينبغي أن يكونوا مستعدين وقادرين على التعاون مع الأمم المتحدة في مشروع طويل الأجل، للعمل على توسيع نطاق الحلول التي سيكون لها تأثير على واقع الحياة في المجتمعات التي يعيش فيها الناس.