زلزال في الشركات الصغيرة بتركيا
عصفت الأزمة الاقتصادية بعشرات الآلاف من الشركات والمشروعات الصغيرة في تركيا، وسط تكتم من نظام الرئيس رجب أردوغان على حجم الخسائر
عصفت الأزمة الاقتصادية بعشرات الآلاف من الشركات والمشروعات الصغيرة في تركيا، وسط تكتم من نظام الرئيس رجب أردوغان على حجم الخسائر في هذا القطاع الذي يعد أحد أعمدة النمو الاقتصادي التركي.
وخلال استجواب برلماني، اعترفت روهصار باكجان وزيرة التجارة التركية، أن بلادها شهدت إغلاق نحو 16 ألف ورشة في عدة صناعات خلال الفترة بين الأول من مارس/ آذار والثلاثين من أبريل/ نيسان الماضيين.
- تركيا والوجه الاستعماري في ليبيا..!
- المرصد السوري يفند الأكاذيب: تركيا وليست روسيا من يرسل مرتزقة لليبيا
لكنها رفضت كشف معلومات عن أعداد المنتفعين من تأمين البطالة وعدد من فقدوا أعمالهم خلال الفترة عينها.
وحسب موقع "تي 24" الإخبار التركي، أكد عمر فتحي جورار البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أن عدد ورش العمل المغلقة سيتزايد، مفيدا أن عشرات الآلاف من العاملين في تلك الورش التي أغلقت أبوابها باتوا بلا عمل.
ويأتي ذلك على خلفية التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
وفي وقت سابق توقع تقرير للمعارضة التركية أن يكون لهذا الفيروس تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد التركي.
وتضمنت تلك التداعيات زيادة البطالة إلى 11 مليون شخص، وارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية الليرة إلى حدود الـ8 ليرات مقابل الدولار الواحد.
كما أشار التقرير إلى توقعات بانكماش القطاعات الزراعية والصناعية، فضلا عن قطاع الخدمات، وانكماش النمو الاقتصادي بشكل عام، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم.
ويشير الخبراء كذلك إلى التداعيات المدمّرة المحتملة للوباء على قطاع السياحة الذي يؤمّن وظائف لمئات الآلاف.
ويعيش الاقتصاد التركي قبل كورونا على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة.