زلزال سوريا وتركيا.. أشهر 5 صور وفيديوهات مفبركة عن المأساة
تفاعلت المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بكثافة مع مأساة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، من خلال نشر مئات المشاهد الإنسانية المؤثرة.
لكن في الحقيقة، فإن العديد من تلك الصور والفيديوهات لا ترتبط بهذا الزلزال المدمر، وإنما تعود إلى وقائع مختلفة بعيدة تماما عن سوريا وتركيا، بحسب ما رصدته وكالة فرانس برس.
ومن أبرز هذه الصور، صورة لطفل سوري يجلس فوق حطام منزله المدمر بفعل الزلزال. ويظهر في الصورة طفلٌ يضع رأسه بين كفّيه وهو جالسٌ فوق ركام. وجاء في التعليق المرافق "صورة تقطع القلب لطفل سوري بعد وفاة والديه تحت الأنقاض في الزلزال".
في الحقيقة، فإن الصورة منشورة قبل سنوات وهي تمثيليّة تعبيريّة. ويمكن العثور على صورة الطفل من زاوية أخرى في موقع "شاترستوك" مع توضيح بأنّها تعبيريّة.
هناك صورة أخرى، لكلب يجلس بجانب صاحبه العالق تحت أنقاض الزلزال في تركيا. ويظهر في الصورة كلب ممسك بيد شخص يبدو أنه عالق تحت الأنقاض. وعلق ناشروها بالقول "كلب يصرخ من أجل إنقاذ صاحبه من تحت الأنقاض في زلزال تركيا".
لكن ذلك ليس صحيحا، فالصورة تعود إلى عام 2018، وتوجد على إنستغرام في حساب المصور الذي نشرها بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 ضمن ألبوم صور تظهر الكلب نفسه.
ولم يذكر ناشر الصورة ما إن كانت من حدث حقيقي أم مجرّد لقطة تمثيلية، لكن نشرها قبل ستّ سنوات ينفي أن يكون لها علاقة بالزلزال الأخير في تركيا.
كذلك انتشر مقطع فيديو عقب وقوع الزلزال، يُظهر مدا بحريا يجتاح الشاطئ ليصل إلى الشُّرفات المطلّة عليه، وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "تسونامي بهذا الحجم ضرب سواحل تركيا قبل قليل".
لكن الفيديو ليس من تركيا التي لم تسجّل وقوع أي مدّ بحري عقب الزلزال، وقد أمكن العثور عليه منشوراً بتاريخ 7 يناير/ كانون الثاني 2023 على موقع تويتر. وقالت ناشرة الفيديو -وهي صحفية أمريكية- إنه يصوّر عاصفة ضربت شاطئاً في سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
كما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ملتقط من كاميرا سيّارة زاعمين أنّه يظهر لحظة وقوع الزلزال المدمّر في تركيا. ويظهر الفيديو مشاهد يبدو أنّها ملتقطة من كاميرا سيّارة تظهر اهتزازاً عنيفاً لمركبات على طريقٍ سريع.
وجاء في التعليق المرافق لها "زلزال تركيا الجديد من كاميرا إحدى السيارات". لكن في الحقيقة، فإن الفيديو منشور منذ سنوات، ما ينفي صلته بزلزال تركيا.
وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه ملتقط خلال الزلزال المدمّر الذي ضرب اليابان عام 2011.
كما جرى تداول مقطع فيديو ملتقط من كاميرا في داخل أحد المطاعم لحظة وقوع الزلزال المدمّر في تركيا. ويظهر في الفيديو ثلاثة عمّال داخل مطبخ مطعم يحاولون الاحتماء تحت الطاولات بعد حدوث هزّة أرضية.
وجاء في التعليقات المرافقة "مقطع فيديو وثّق لحظات مرعبة عاشها مواطنون أتراك أثناء حدوث الزلزال"، لكن الادعاء بأن الفيديو من الزلزال الأخير غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنه منشور منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020 على مواقع تركيّة عدّة على أنه يصوّر لحظة وقوع هزّة أرضية في منطقة أزمير التركية.
وأدى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين إلى مقتل أكثر من 8300 شخص بينهم أكثر من 2400 على الجانب السوري، وفق الأرقام الرسمية الأخيرة التي نشرت الأربعاء.
وتحدثت السلطات في البلدين عن مصرع 5894 شخصًا في تركيا و2470 في سوريا، ليرتفع إجمالي عدد القتلى بذلك إلى 8364 شخصا.
تُعدّ هذه الهزّة الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس/آب 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز