"البجا" تقبل وساطة الميرغني لإنهاء أزمة شرق السودان
وافقت نظارات البجا (أعيان) على رأسهم الناظر محمد الأمين ترك وساطة رئيس الحزب الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني لحل أزمة شرق السودان.
وكشف القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، أحمد السنجك لـ"العين الإخبارية" عن تباشير ونتائج اجتماع الحسن الميرغني بالناظر ترك، أمس الأربعاء، مشيرا إلى أنها ستظهر خلال الساعات المقبلة لإنهاء أزمة شرق البلاد.
وأضاف أن الاجتماع ناقش مشكلة ومطالب الشرق ونزع فتيل الأزمة قبل اشتعالها، وأيضا الحفاظ على السودان من التفتت والمحافظة على وحدته خاصة ولايات الشرق.
وتحظى الطريقة الختمية (طريقة دينية صوفية) ومولانا الميرغني باحترام وتقدير خاص من جميع مكونات الشرق وهو القيادي السوداني الوحيد ومعه أسرة المراغنة القادرون على حل هذه الأزمة.
وبرزت قبائل "البجا" وقائدها المثير للجدل محمد الأمين ترك، في المشهد، كمحرك رئيسي للمظاهرات شرق السودان، ما أثار فضول الكثيرين للتعرف على تاريخ وجذور هذه القبيلة العريضة؛ التي تضم عشرات المكونات.
ويجمع المؤرخون على أن قبائل البجا ذات جذور عريقة، يعود تاريخها في المنطقة إلى 5 آلاف سنة، وهم عصارة أمم متنوعة، صهرتهم اللغة والثقافة والأرض.
وتضم هذه القبيلة مكونات رئيسية هي: الهدندوة، البني عامر، والحلنقة، والبشاريين، الأشراف، الأرتيقة، الشياياب، العبابدة، الكميلاب، الملهيتنكناب.
وجرى إغلاق الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وتمدد الاحتجاج لوقف الملاحة الجوية بمطار بورتسودان في 23 من نفس الشهر، وبلغ الأمر ذروته عقب غلق أنابيب النفط الخاصة بدولة جنوب السودان وإيقاف حركة الصادر والوارد للمشتقات البترولية.
كان مجلس الوزراء السوداني برئاسة عبد الله حمدوك قد شكل، الثلاثاء، لجنة للتوافق حول حلول عملية لإغلاق ميناء بورتسودان مع المكون العسكري.
وجدد المجلس، خلال اجتماع مجلس الوزراء الدوري اليوم الخميس برئاسة حمدوك، تأكيده على عدالة قضية الشرق وأولويتها لارتباطها بالقضايا السياسية والاجتماعية والتنموية لأهالي شرق السودان.
وحسب البيان، فقد حذر المجلس مما يترتب على إغلاق الميناء وإقفال الطرق بين الخرطوم وولاية البحر الأحمر من آثار وانعكاسات على البلاد.