إيبولا يقتل 100 خلال 3 أسابيع في الكونغو
الأمر لم يستغرق إلا 3 أسابيع ليرتفع عدد الوفيات من 600 إلى 700، أي أن تفشّي الوباء تسارع بعد الهجوم الذي استهدف مركزين لعلاج إيبولا.
أودى وباء إيبولا في شمال شرق الكونغو الديمقراطية بحياة 100 شخص خلال أقل من 3 أسابيع وأكثر من 700 منذ إعلان تفشيه في الأول من أغسطس/آب الماضي، وفق الحصيلة اليومية الأخيرة التي أفادت بها وزارة الصحة، مساء الجمعة.
وقالت الوزارة في إحصائية أخيرة: "منذ بداية انتشار الوباء، بلغ العدد التراكمي للإصابات 1117، بينها 1051 حالة مؤكدة و66 مرجحة. في المجمل، سجّلت وفاة 702 شخص، بينما شفي 339 شخصاً"، مشيرة إلى أنَّه يجري التحقق من 295 إصابة.
وأُعلن تفشي الوباء في مقاطعة شمال كيفو (شرق) بشكل هامشي في مقاطعة إيتوري (شمال شرق) المجاورة. وانتقلت بؤرة الوباء من مانجينا في المنطقة الريفية إلى مدينة بيني، وحالياً إلى بوتيمبو-كاتوا، على بُعد 50 كيلومتراً جنوب بيني في هذه المنطقة حيث يتنقل السكان كثيراً.
الأمر لم يستغرق إلا 3 أسابيع ليرتفع عدد الوفيات من 600 إلى 700، أي أن تفشّي الوباء تسارع بعد الهجوم الذي استهدف مركزين لعلاج إيبولا في بوتيمبو وكاتوا في الأسابيع الأخيرة.
واستعاد مركز كاتوا تقديم الخدمة السبت الماضي، مع إعلان وزارة الصحة وشركائها (منظمة أطباء بلا حدود ويونيسف) إرادتهم جعل السكان يواجهون الوباء بشكل أفضل.
وهذه المرة الـ10 التي يتفشّى فيها وباء إيبولا في الكونغو الديمقراطية منذ 1976 والأخطر في تاريخ المرض بعد تلك التي أدت إلى وفاة 10 آلاف شخص في غرب أفريقيا (غينيا وليبيريا وسيراليون) عام 2014.
وللمرة الأولى، يتمّ تطعيم السكان على نطاق واسع. وتلقى أكثر من 95 ألف شخص اللقاح، بحسب وزارة الصحة. وأتاحت هذه الحملة إنقاذ آلاف الأرواح، وفق السلطات الصحية.