احذر.. 10 أنفاس من سيجارة إلكترونية تعرضك لأمراض القلب
مع انتشار السجائر الإلكترونية وزيادة عدد مستخدميها تشكك عدة دراسات في الافتراض الوردي بأنها بديل غير ضار للتدخين.
مع انتشار السجائر الإلكترونية وزيادة عدد مستخدميها، تشكك عدة دراسات في الافتراض الوردي بأنها بديل غير ضار للتدخين، وآخرها دراسة سويدية تدعو للقلق.
اكتشف العلماء في معهد "كارولينسكا" بستوكهولم، وهو جامعة طبية تعد من أهم مراكز الأبحاث الطبية في أوروبا، أن 10 أنفاس فقط من السيجارة الإلكترونية تكفي لإثارة تغيرات فسيولوجية "تبدأ أمراض القلب"، على حد تعبير أحد كبار الخبراء.
وهذه الدراسة تتبع أخرى خلصت إلى أنه على غرار السجائر "الحقيقية"، ترفع السجائر الإلكترونية ضغط الدم، وتزيد تصلب الشرايين، حسب الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كما أشار بحث منفصل إلى أن المضافات الغذائية المستخدمة لإعطاء نكهة للبخار، يمكن أن تكون خطيرة عند تسخينها واستنشاقها.
وتوصلت دراسة أخرى مثيرة للجدل، نشرت في وقت سابق من هذا العام، إلى أن أولئك الذين ينفثون أقل احتمالاً بنسبة 28% للإقلاع عن التبغ من أولئك الذين لا يفعلون.
قبل عقد من الزمان، كانت السجائر الإلكترونية ليست أكثر من تجديد أو أمر مستحدث، حيث رفض كثيرون الأجهزة التي تعمل بالبطارية لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين ونكهات حتى يمكن استنشاقها في شكل بخار، باعتبارها ليست أكثر من مجرد صرعة عابرة.
غير أنها في الوقت الراهن، انتشرت في جميع أنحاء العالم مع ازدياد أعداد مستخدميها يومياً، حيث يدخنها ما يقرب من 3 ملايين شخص في بريطانيا وحدها، بعد أن أغرتهم فكرة نفث الدخان بسعادة دون الإضرار بصحتهم.
ويكتسب ما يسمى بـ"النفث" أو (vaping) شعبية أيضاً في جميع أنحاء العالم، بتشجيع من الأطباء الذين يعتقدون أنه أكثر أمانًا بكثير من تدخين السجائر الحقيقية.
وليس من المستغرب، أن عمالقة صناعة التبغ، الذين يحرصون على الدفاع عن مكاسبهم، يشاركون في هذه التحركات من خلال شراء العلامات التجارية وصنع منتجاتهم الخاصة.
على الرغم من كل هذا، هناك عدد من المنظمات الطبية، ومنها منظمة الصحة العالمية تدعم بقوة تشجيع المدخنين على التحول من التبغ للسجائر الإلكترونية.
غير أن هذا يتعارض مع تحذيرات مارتن ماكي، أستاذ الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي الذي يقول، إن "العديد من المنظمات الصحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة لديها مخاوف كبيرة حول ترويج السجائر الإلكترونية للمدخنين".
وأضاف "نحن ببساطة لا نستطيع أن نعرف ما هو تأثيرها على الصحة، إذا استخدمت على المدى الطويل، لأنها لم تكن موجودة منذ فترة طويلة بما فيه الكفاية".
وتابع "بالنسبة لي، سيكون من المعقول اتباع نهج وقائي، وتقنين السجائر الإلكترونية بقدر الإمكان".
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA=
جزيرة ام اند امز