أرقام معقدة.. قوة غير متوقعة تبقي الركود في الأجواء الأمريكية
تساءل مراقبون عن الركود المحتمل والذي يخشى العديد من الاقتصاديين والمستثمرين منه من أنه قد يتأخر حتى عام 2025.
ونقل بيزنس إنسايدر عن مذكرة حديثة من بنك جيه بي مورغان، سلطت الضوء على القوة غير المتوقعة التي شهدها نشاط التصنيع في مارس/آذار، والذي قفز فوق 50 للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 2022.
وتمثل القراءة فوق 50 توسعًا في نشاط التصنيع، بينما تمثل القراءة أقل من 50 انكماشًا.
وأنهت بيانات التصنيع القوية تراجعا استمر 16 شهرا في نشاط المصانع الأمريكية، حيث أدى الطلب القوي على السلع إلى انتعاش حاد في الإنتاج خلال الشهر.
وقالت إلين وانج وأندرو تايلر من فريق ماركت إنتليجنس ببنك من جيه بي مورغان إن القراءة "تساهم بأدلة إضافية على التعافي العالمي في قطاع التصنيع".
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تعكس فيه مؤشرات مديري المشتريات العالمية أيضًا ارتفاعًا، مما يشير إلى أن القوة لا تقتصر على المصانع الأمريكية.
ووفقا لوانغ وتايلر إن البيانات الاقتصادية يجب أن "تعطي المزيد من الثقة في أن الاقتصاد الأمريكي يتعافى في قطاعات إضافية" وأن "مخاوف الركود لعام 2024 من المرجح أن تبقى حتى عام 2025".
وإذا تم تأجيل الركود المحتمل إلى عام 2025 بسبب بيانات التصنيع القوية، فإن ذلك يمثل عامًا آخر كان فيه العديد من الاقتصاديين مخطئين في توقعاتهم للركود، على الرغم من تراجع البعض منهم عن توقعاتهم في الركود بعد المرونة التي شهدها العام الماضي 2023 حتى وسط ارتفاع أسعار الفائدة.
التضخم والركود
وتدور المخاوف الحالية من الركود حول السيناريو الذي يظل فيه التضخم عنيدًا ويصعب احتواؤه، مما يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ولكن تايلر ووانغ ليسوا قلقين بشأن تأثير هذا السيناريو، لا على أرباح الشركات ولا على سوق الأوراق المالية.
واعتبروا "آن هذه ليست مشكلة بالنسبة للأسهم حيث أن ألاداء الايجابي للأسهم مازال متواصلا خاصة مع استمرار تواصل الشركات تحقيق أرقام أرباح قوية وقد فعلت ذلك في العام الماضي عندما كان معظم العالم أضعف ماليا وفقا للمذكرة.
ويشير تقرير بنك جيه بي مورغان بأن المعروض القوي من العمالة يجب أن يساعد في الحد من تضخم الأجور، والذي يمثل عنصرًا رئيسيًا في التضخم الإجمالي.
ويدعم وجهة نظر بنك جيه بي مورغان بشأن الركود المتأخر تقدير الناتج المحلي الإجمالي الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي بنمو اقتصادي بنسبة 2.8٪ في الربع الأول، وارتفاع ومطالبات البطالة المنخفضة تاريخيًا.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز