الترويج لمشروعات مصر الكبرى خلال زيارة السيسي لأمريكا
طموحات كبيرة تدفع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أمريكا لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
تأمل مصر أن تدفع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمريكا العلاقات بين البلدين في جانبها الاقتصادي، إلى مستوى أكبر مما هي عليه الآن، خاصة وأن القاهرة تجري حاليا برنامجا واسعا للإصلاح الاقتصادي بدعم من صندوق النقد الدولي.
وغادر الرئيس السيسي القاهرة اليوم السبت، متوجها إلى واشنطن في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبر ياسر رضا سفير مصر لدى أمريكا فى تصريحات لوفد إعلامي مصري متواجد حاليا فى واشنطن، أن زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين في كافة القطاعات.
وأضاف "السيسي سيلتقي خلال الزيارة برجال الأعمال لتوصيل رسالة مفادها أن مصر سوق مفتوحة لكل الشركات الأمريكية وغير الأمريكية".
وتابع "مصر اتخذت إجراءات إصلاحية تجعل منها سوقا جاذبة للاستثمار وترحب بكل مستثمر وتقوم بتذليل أي عقبات أمام المستثمرين الأجانب والمصريين".
وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر، قال رضا إن المساعدات العسكرية عادت كما كانت، والمساعدات الاقتصادية تناقصت منذ سنوات طويلة.
وشدد سفير مصر على أن مصر تأتي إلى أمريكا هذه المرة وهي تعرض مشروعاتها الطموحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين.
فى الوقت نفسه أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية استراتيجية.
وأضاف "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهي الأولى بعد انتخاب الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة لتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية وتبادل المصلحة المشتركة للدولتين".
وقال قابيل -في بيان صدر عن وزارة التجارة والصناعة السبت- إن هناك فرصة كبيرة أمام البلدين لزيادة العلاقات التجارية المشتركة حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5 مليارات دولار خلال عام 2016.
وأشار إلى ارتفاع الصادرات المصرية إلى أمريكا بنسبة 6% وبلغت مليارا و493 مليون دولار، مقابل مليار و405 ملايين دولار خلال عام 2015، في حين انخفضت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة بنسبة 26%، حيث تحتل مصر المركز الـ 49 ضمن قائمة الدول المستوردة من الولايات المتحدة بقيمة بلغت 3 مليارات و506 ملايين دولار خلال عام 2016، مقابل 4 مليارات و752 مليون دولار خلال عام 2015.
وتابع" العجز في الميزان التجاري بين مصر والولايات المتحدة انخفض من 3 مليارات و347 مليون دولار في عام 2015 إلى 2 مليار و13 مليون دولار عام 2016.
أشار قابيل إلى أن مصر تعد أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية وثاني أكبر شريك في الشرق الأوسط بعد الإمارات العربية في عام 2015 حيث بلغت الاستثمارات الأمريكية المباشرة في مصر نحو 33% من إجمالي تلك الاستثمارات في إفريقيا.
وأضاف أن الاستثمارات الأمريكية تعد من أكبر 10 استثمارات أجنبية مباشرة في مصر حيث تبلغ قيمتها نحو 23.7 مليار دولار ويصل عدد شركات 1221 شركة في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والإنشائية والتمويلية والزراعية والسياحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg
جزيرة ام اند امز