الزخم الاقتصادي يقود مستقبل العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا
اللجنة المشتركة بين الإمارات وإثيوبيا تقود العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتشرف على المشاريع الثنائية في القطاعات الاقتصادية.
تقود اللجنة المشتركة بين الإمارات وإثيوبيا العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتشرف على المشاريع الثنائية في القطاعات التجارية والاقتصادية.
في 7 من مارس/آذار الماضي، انعقدت آخر جلسة من اللجنة المشتركة بين البلدين، على هامش زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لإثيوبيا.
وتشير بيانات التجارة الخارجية الإماراتية مع إثيوبيا إلى نمو لافت خلال العقد الماضي (2008 - 2017)، استنادا إلى أرقام وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وصعد حجم التبادل التجاري بين البلدين 840 مليون درهم (228.9 مليون دولار) في 2008، إلى 2.9 مليار درهم (790.1 مليون دولار) في 2017.
وبالنظر إلى نسق النمو خلال السنوات الماضية، فإن من المتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.7 مليار درهم (مليار دولار) العام المقبل.
ونفذت الإمارات العربية المتحدة رزمة من المشاريع في إثيوبيا خلال السنوات القليلة الماضية، من المنتظر أن يظهر أثرها الاقتصادي خلال العام المقبل.
ومن أبرز القطاعات التي تستثمر فيها الإمارات في إثيوبيا، وفق وزارة الاقتصاد الإماراتية، صناعة الأدوية، وتجارة التجزئة والجملة، والقطاع الزراعي والصحي والتعليم والتعدين.
يقول الخبير في الاقتصاد الدولي، محمد سلامة (أردني)، إن الإمارات بدأت منذ سنوات مرحلة تطوير اقتصادها خارج حدودها عبر إقامة شراكات مع دول أخرى.
وأضاف سلامة، في اتصال مع "العين الإخبارية"، أن أفريقيا أصبحت قبلة لعديد من الاقتصادات المتقدمة والنامية.. الإمارات لديها عديد من الشركاء في القارة، إلا أن إثيوبيا تتوفر على كل أسباب التوسع المستقبلي في العلاقات الاقتصادية.
وزاد: "إثيوبيا ستكون دولة مصدرة للسلع والخدمات، باستثمارات إماراتية في قطاعات صناعية وغذائية وزراعية، وأخرى مرتبطة بصناعة البتروكيماويات، نحو دول القارة".
وفي تصريحات سابقة لها، قالت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالإمارات، إن الدولة اتخذت من إثيوبيا بوابة لتعزيز شراكتها مع دول القارة الأفريقية.
ومما يظهر حجم الاستثمار الإماراتي الآخذ بالزيادة في إثيوبيا، تصريحات مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية محمد شرف، قائلا: إن "العلاقة الاقتصادية والتجارية تحظى باهتمام القيادة العليا لكلا البلدين؛ إذ تعد الإمارات ثاني أكبر سوق إقليمية للصادرات الإثيوبية".