مشار يتسلم دعوة إثيوبية لحوار مع سلفاكير الأربعاء
والبشير يرسل مبعوثا لـ3 دول أفريقية لإبلاغها بمبادرته لتحقيق السلام في جنوب السودان
تحتضن العاصمة الإثيوبية، الأربعاء المقبل، قمة تجمع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، في إطار جهود دفع عملية السلام في هذا البلد الوليد.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": الضغوط الدولية سبب زيارة سلفاكير لإثيوبيا
- وزراء خارجية "إيجاد": لقاء مرتقب بين سلفاكير ونائبه مشار
وقال رئيس لجنة الإعلام بالمعارضة المسلحة، مبيور قرنق، إن مشار تسلم دعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رئيس الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيجاد"، للمشاركة في اجتماع مع سلفاكير، بالعاصمة أديس أبابا، يوم 20 يونيو/حزيران الجاري.
وأضاف أن الدعوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها دول الإقليم لوقف الحرب وتحقيق السلام في جنوب السودان.
وأشار إلى أن المعارضة المسلحة الموالية لمشار تعتبر خطوة رئيس الوزراء الإثيوبي مهمة وشجاعة تهدف لتعزيز الثقة بين الطرفين في سبيل تحقيق السلام، موضحا أن "اللقاء يهدف إلى الدفع بعملية السلام في جنوب السودان".
وفي سياق متصل، يصل، اليوم الخميس، وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، إلى إثيوبيا، ضمن جولة أفريقية تشمل كينيا وأوغندا.
ويلتقي الدرديري في جولته بإثيوبيا وكينيا وأوغندا، رؤساء الدول الثلاث لإبلاغهم برسائل البشير حول مبادرته لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان في إطار الجهود التي تقوم بها "إيجاد" للجمع بين الفرقاء وحثهم على الحوار.
وكانت الخرطوم قد أعلنت في 5 يونيو/حزيران الجاري، مبادرة جديدة يقودها البشير، لحل الأزمة السياسية في جنوب السودان من خلال الترتيب للقاء مشترك يجمع سلفاكير ومشار بالخرطوم.
ويسعى البشير من خلال مبادرته إلى حث الفرقاء الجنوبيين لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار والتنمية في جنوب السودان.
وأوصى وزراء خارجية "إيجاد"، مطلع الشهر الحالي بعقد اجتماع بين سلفاكير ومشار قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي، المقررة بداية يوليو/تموز المقبل في موريتانيا.
ويعيش مشار، في جنوب أفريقيا بعد فراره من جوبا، عقب تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي في يوليو 2016.
وترعى الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا "إيجاد"، مفاوضات سلام منذ عام 2013.
وتضم الهيئة التي تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها، دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا، إضافة إلى السودان وجنوب السودان.
وتدور حرب أهلية في جنوب السودان منذ 2013، بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا.
وخلفت الحرب قرابة 10 آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم تفلح اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع عام 2015 في إنهائها.