وزراء خارجية "إيجاد": لقاء مرتقب بين سلفاكير ونائبه مشار
كان وزراء خارجية "إيجاد" عقدوا اجتماعا استثنائيا لبحث أزمة جنوب السودان، وإمكانية اتخاذ قرارات ضد منتهكي وقف إطلاق النار.
توافق وزراء خارجية الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد)، في ختام اجتماعهم مساء الخميس، على إجراء لقاء مباشر بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة رياك مشار، الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا منذ ديسمبر 2016.
واتفق الوزراء خلال اجتماع استثنائي عقد بأديس أبابا في وقت سابق الخميس، على أن يقوم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، رئيس منظمة "إيجاد"، برعاية اللقاء المباشر بين سلفاكير ومشار قبل انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة في يوليو بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقرر وزراء خارجية "إيجاد" في اجتماعهم بضرورة مشاركة مشار في عملية السلام الجارية بين الفرقاء الجنوبين، والعمل على صياغة مسودة متكاملة للمصادقة عليها من جانب مجلس وزراء خارجية المنظمة، وتقديمها لقمة رؤساء دول المنظمة، كما اتخذ الوزراء إجراءات عقابية ضد منتهكي اتفاق وقف العدائيات الموقع بين الأطراف المتحاربة، على أن يتم تقديمها لقمة "إيجاد" المقبلة للموافقة عليها.
يذكر أن مشار هرب من جوبا عقب حادثة القصر الشهيرة، التي تبادل فيها إطلاق نار بين عناصر موالية له وحرس الرئيس سلفاكير، وفر إلى الكونغو ثم السودان، وتم إبعاده إلى جنوب أفريقيا في أكتوبر 2016 ليعيش بها تحت الإقامة الجبرية.
وكان وزراء خارجية "إيجاد" عقدوا، الخميس، اجتماعا استثنائيا لبحث أزمة جنوب السودان، وإمكانية اتخاذ قرارات ضد معرقلي السلام ومنتهكي وقف إطلاق النار في جنوب السودان.
وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية دعا وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو الأطراف المتحاربة على قبول مقترح إيجاد لتسوية الصراع في جنوب السودان، للانتقال من المرحلة الحالية التي يعيشها شعب جنوب السودان.
وكانت "إيجاد" طرحت الأسبوع الماضي مقترحا على الحكومة والمعارضة والفصائل الأخرى في جنوب السودان، حول تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية من أجل تسوية الصراع في جنوب السودان.
وشدد جبيو على أن المنظمة ستتخذ إجراءات عقابية ضد كل من يعيق السلام في جنوب السودان، وطالب الأطراف بضرورة الالتزام باتفاق "وقف العدائيات" وإيجاد تسوية كاملة للصراع، تبدأ بإجراء انتخابات ديمقراطية سلمية في جنوب السودان.
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وصل إلى إثيوبيا أمس الأربعاء، في زيارة مفاجئة استغرقت يوما واحدا التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وبحث معه تعثر سير عملية مفاوضات السلام في جنوب السودان.
وحسب مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" فإن اجتماع سلفاكير ورئيس الوزراء الإثيوبي ناقش مقترح "إيجاد" الذي تعتزم فرضه على الفرقاء الجنوبيين، بجانب الإجراءات العقابية التي هددت بها المنظمة باتخاذها ضد معرقلي الجهود الإقليمية لتحقيق السلام.
والأربعاء الماضي اختتمت الجولة الأخيرة لمباحثات إحياء السلام، بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة في أديس أبابا، "دون التوصل إلى اتفاق"، وقدمت دول "إيجاد" مقترحاً جديداً للأطراف المتحاربة حول تقاسم السلطة، والذي يمنح الحكومة (65%) من السلطة بجنوب السودان، وحركة مشار (25%)، ومجموعة المعتقلين السابقين (5%) والباقي للأحزاب والحركات الأخرى.
وتدور حرب أهلية في جنوب السودان بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة 10 آلاف قتيل وملايين المشردين، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها، وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز