"إيجاد" تبحث معاقبة معرقلي السلام في جنوب السودان
وزراء خارجية إيجاد يعقدون اجتماعا استثنائيا لبحث أزمة جنوب السودان وإمكانية اتخاذ قرارات ضد معرقلي السلام ومنتهكي وقف إطلاق النار.
عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد)، اجتماعا، شارك فيه شركاء من المنظمات الدولية والإقليمية والأمم المتحدة وممثلي دول الترويكا والصين، الخميس، لبحث أزمة جنوب السودان، وإمكانية اتخاذ قرارات ضد معرقلي السلام، ومنتهكي وقف إطلاق النار في جنوب السودان، ويستمر الاجتماع يوما واحدا.
- رئيس جنوب السودان يصل أديس أبابا في زيارة مفاجئة
- مجلس الأمن يهدد بفرض حظر على الأسلحة إلى جنوب السودان
ودعا وزير الخارجية الإثيوبي، ورقينه جبيو، خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية، الأطراف المتحاربة لقبول مقترح إيجاد لتسوية الصراع في جنوب السودان، وقال إنه لا يوجد وقت لتضييعه ويجب على الأطراف الجنوبية أن تقبل بمقترح إيجاد من أجل الانتقال من المرحلة الحالية التي يعيشها شعب جنوب السودان.
وكانت إيجاد طرحت الأسبوع الماضي مقترحا على الحكومة والمعارضة والفصائل الأخرى في جنوب السودان حول تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية من أجل تسوية الصراع في جنوب السودان.
وشدد جبيو، على أن منظمة إيجاد ستتخذ إجراءات عقابية ضد كل من يعيق السلام في جنوب السودان، محذرا الأطراف بضرورة الالتزام بوقف العدائيات وإيجاد تسوية كاملة للصراع.
وأشار إلى أن المقترح الذي قدمته إيجاد هو بمثابة إطار مبدئي لمرحلة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية سلمية في جنوب السودان.
بدوره، أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل الشرقي، دعم الاتحاد الأفريقي لقرارات وزراء خارجية إيجاد، وقال: "نحن على استعداد لدعم أي مقترح تقدمة إيجاد لإنهاء الصراع الدائر في جنوب السودان واتخاذ إجراءات ضد كل من يقف أمام إحلال السلام في جنوب السودان".
وكان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، قد وصل إلى إثيوبيا، الأربعاء، في زيارة مفاجئة استغرقت يوما واحدا التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، وبحث معه تعثر سير عملية مفاوضات السلام في جنوب السودان.
وبحسب مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" فإن اجتماع سلفاكير ورئيس الوزراء الإثيوبي ناقش مقترح "إيجاد" الذي تعتزم فرضه على الفرقاء الجنوبيين بجانب الإجراءات العقابية التي هددت بها المنظمة باتخاذها ضد معرقلي الجهود الإقليمية لتحقيق السلام.
وذكرت المصادر أن سلفاكير أرسل مبعوثا خاصا له قبل زيارته بيوم لإثيوبيا إلى كل من كمبالا ونيروبي في إطار جهود جوبا لمنع الإجراءات التي قد تتخذ ضدها من قبل إيجاد ومجلس الأمن الدولي الذي ينتظر مخرجات اجتماعات وزراء خارجية إيجاد.
وكانت الجولة الأخيرة لمباحثات إحياء السلام بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة في أديس أبابا، اختتمت، الأربعاء الماضي، دون التوصّل إلى اتفاق، وقدمت دول (إيجاد) مقترحاً جديداً للأطراف المتحاربة حول تقاسم السلطة.
ويمنح المقترح الجديد الحكومة (%65) من السلطة بجنوب السودان وحركة مشار (%25) ومجموعة المعتقلين السابقين (%5) والباقي للأحزاب والحركات الأخرى.
وتدور حرب أهلية في جنوب السودان بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة 10 آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.
وتسعى "إيجاد"، التي ترعى مفاوضات السلام في جنوب السودان، إلى إنهاء الصراع في جنوب السودان، لكن جهودها لم تفلح حتى الآن في إيقاف الحرب الأهلية التي اندلعت منذ 2013.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011.
و"إيجاد" منظمة حكومية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق أفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg
جزيرة ام اند امز