"إيكواس" تعلق على انقلابات أفريقيا الأخيرة: "تراجع للديمقراطية"
اعتبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" أن الانقلابات الأخيرة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو تمثل "تراجعا للديمقراطية".
وقال رئيس المفوضية جان كلود كاسي برو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس السبت، إن "في كل مرة يحدث انقلاب، يشكل ذلك تراجعا للديمقراطية للبلد وللمنطقة".
وأضاف أن رد المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا كان دائما حازما جدا ومناسبا للانقلابات وهو عدم التسامح، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا ينطبق على مجموعة غرب أفريقيا وحدها، بل هو رد فعل الاتحاد الأفريقي ومطلب دولي وعالمي.
ولفت إلى أن زمن انقلابات سبعينيات القرن الماضي ولى، موضحا أنه بموجب ميثاق مجموعة غرب أفريقيا، أي تولٍ للسلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع وتسلم السلطة بشكل غير دستوري محظور بالكامل والجيش جمهوري وغير مسيس.
ونوه بأن هذه التطورات التي شهدناها في الأشهر الأخيرة هي بالتأكيد انتهاكات لميثاقنا الذي قبلت به هذه الدول ووقعته.
ونفى أن تكون المنظمة تدعم السلطات على حساب الشعوب، مؤكدا أن الشعوب تريد السلام والأمن والتنمية الاقتصادية والوظائف.
وشدد على ضرورة تعزيز العمليات الديمقراطية وإذا كانت هناك أوجه قصور ونقاط ضعف، فيجب تصحيحها.
وأشار إلى أن المهم هو إجراء انتخابات تتسم بالشفافية والمصداقية ومنظمة بطريقة منفتحة تسمح للسكان بالتعبير عن أنفسهم بحرية، مؤكدا أن هذا ما يجب علينا دعمه وتحسينه وجعله أكثر كفاءة.
وتابع القول: "لكن قبل كل شيء يجب ألا نصدق وهذا فخ أن نظاما عسكريا يتدخل بالقوة ليفرض نفسه سيكون أفضل من نظام مدني في إيجاد حلول للتنمية والأمن والوظائف".
وأردف القول: "ليس هناك وضع مثالي، لكن وجود صعوبات أمنية لا يعني إطلاقا أن انقلابا هو أمر ضروري. إنه تراجع على الصعيدين السياسي والاقتصادي".
وحول التوتر بين فرنسا ومالي، قال رئيس المفوضية جان كلود كاسي برو: "مالي بلد يواجه ضغطا إرهابيا شديدا جدا".
ودعا الشركاء، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، للمساعدة في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه كفاح فرض على بلادنا والإرهاب جاء من زعزعة استقرار ليبيا، لذلك نطلب من الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها ودعم هذا البلد.
أضاف قائلا: "ما نرغب فيه هو أن يجري حوار، محادثات لتسوية الخلافات لأن المهم أن يعود السلام وأن ننجح في تطويق الإرهاب. أعتقد أن هذا ما نسعى إليه جميعا".
والسبت، قال مصدر أمني إن وفدا من مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) وصل إلى بوركينا فاسو، غداة تعليق عضويتها في المجموعة.
ويأتي ذلك بعدما نفذ جنود متمردون انقلابا واحتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري، الإثنين الماضي، وسط غضب شعبي متزايد من فشله في وقف أعمال العنف التي تنفذها تنظيمات إرهابية في الدولة الفقيرة.
وهو ثالث انقلاب عسكري في دولة تقع في غرب أفريقيا خلال 18 شهرًا.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز