احتجاز رهائن وطوارئ.. الإكوادور تتأهب لـ"أخطر" مكان

حالة طوارئ لشهرين، واحتجاز رهائن، واستنفار أمني، ونزيف دماء.. هذا هو المشهد في الإكوادور.. فماذا يحدث؟

أعمال عنف في سجن "غواياس 1" سيئ السمعة بمدينة غواياكيل الساحلية، خلفت 18 قتيلا بحسب تقارير إعلامية، واحتجاجات شارك فيها نزلاء احتجزوا ما يقرب من 100 حارس كرهائن.

وعلى خلفية ذلك، أعلن رئيس الإكوادور، غييرمو لاسو، حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في جميع أنحاء سجون البلاد، ووجّه القوات المسلحة باستعادة السيطرة.

وهذه ثاني حالة طوارئ يأمر بها لاسو، في أقل من 24 ساعة، نصّت على التعبئة الفورية للجيش والشرطة في محاولة لاستعادة السيطرة على السجون. بحسب ما ذكرت "الغارديان" البريطانية.

ساعة هتلر.. سر الحرفين والتواريخ الثلاثة

وأعمال العنف التي اندلعت، السبت الماضي، تخللها إطلاق النار وانفجارات بين عصابات الجريمة المنظمة، في أسوأ سجن بالبلاد.

وأمس الثلاثاء، كتب مكتب المدعي العام على تويتر: "حتى الآن تم تأكيد وفاة 18 سجينا بعد الاشتباكات المسجلة منذ يوم السبت".

مشيرا إلى أن أكثر من 10 أشخاص بينهم ضابط شرطة أصيبوا خلال تلك الحوادث.

ويتسع السجن لحوالي 9500 نزيل، لكن في الربع الأول من هذا العام تجاوز العدد بنحو 3000 نزيل.

ويعتبر "غواياس 1" من أخطر السجون في الإكوادور، حيث أسفرت اشتباكات بين العصابات عام 2021، عن مقتل 12 نزيلا.

في هذه الأثناء، أعلن السجناء في 13 سجنا، إضرابهم عن الطعام، يوم الإثنين، واحتجزوا 96 من حراس السجن كرهائن للمطالبة بتحسين الظروف الصحية والغذاء، من بين أمور أخرى.

ولطالما ابتليت الإكوادور بالعنف في السجون، فيما تأتي أحدث موجة من هذه الأحداث قبيل الحملة الانتخابية المقرر إجراؤها في 20 أغسطس/آب المقبل.

أعمال عنف دفعت بعض المرشحين للرئاسة إلى التعهد بإصلاحات في السجون، بما في ذلك أنظمة المراقبة الإلكترونية والمزيد من ضباط السجون.

سجل مفتوح

وتضم الإكوادور، البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة والواقعة بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجي الكوكايين في العالم.

ومنذ فبراير/ شباط 2021 سجّلت السلطات أكثر من 12 اشتباكا في السجون أسفرت عن مقتل أكثر من 420 سجينا، في عمليات دموية تخلّلها قطع رؤوس وعمليات إحراق.

تقع أعمال الشغب بين أفراد عصابات متنافسة مرتبطة بتهريب المخدرات في بلاد تحولت إلى لاعب أساسي في تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية.

وتشهد غواياكيل التي تعتبر مركزا تجاريا للبلاد ومركز شحن الجزء الأكبر من المخدرات، أكبر معدل لانتشار الجريمة في البلاد، بحسب تقارير إعلامية.

ويوجد في البلاد 36 سجنا بقدرة استيعابية تبلغ نحو 30 ألف سجين.

علما بأن عدد السجناء يبلغ 31 ألفا و321 سجينا، وفق بيانات رسمية.

aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA=

جزيرة ام اند امز