قبيلة بالإكوادور تكسب دعوى قضائية ضدّ شركة نفطية
محكمة جنائية في "بويو" بالإكوادور أيّدت الدعوى المقدمة من القبيلة اعتراضا على إتاحة 1800 كيلومتر مربع في أرضها للتنقيب عن النفط
كسبت قبيلة واوراني الأصلية في الإكوادور، الجمعة، أول معركة قضائية ضد مجموعة نفطية إثر صدور حكم يمنع دخول الشركة إلى أراضيها في الأمازون والتنقيب عن النفط.
وبعد أسبوعين من المداولات، أيّدت محكمة جنائية في "بويو" بالإكوادور، الدعوى المقدمة من هذه القبيلة للاعتراض على خطة الحكومة الهادفة إلى إتاحة 1800 كيلومتر مربع في أرضها للتنقيب عن النفط.
ورأى القضاة أن هذا المشروع ينتهك الحق الدستوري للشعوب في تقرير مصيرها والتشاور معها بشأن استخراج الموارد غير المتجددة من موطنها.
- جوايدو من الإكوادور: أدعو لانتقال سلمي للسلطة بفنزويلا.. ومورينو يدعمه
- ويكيليكس: واشنطن تسعى لاستجواب موظفي سفارة الإكوادور في لندن
وتوصلت الحكومة في الإكوادور إلى اتفاق مع هذه القبيلة الأصلية بشأن التنقيب عن النفط في عام 2012، لكن زعماء القبيلة يقولون إنهم تعرضوا للخداع.
وأمر القضاة الحكومة بإجراء مشاورات جديدة امتثالا للمعايير المرعية في محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها في سان خوسيه عاصمة كوستاريكا.
وقالت لينا ماريا إسبينوزا محامية المدعين، خارج المحكمة إن الحكم "شكل سابقة مهمة في الأمازون".
وأضافت: "ثبت أنه لم يكن هناك تشاور وأن الدولة انتهكت حقوق هذا الشعب وبالتالي حقوق الشعوب الأخرى".
وتملك قبيلة واوراني التي تضم نحو 4800 عضو، 8 آلاف كيلومتر مربع تقريبا من الأراضي الحرجية في منطقة الأمازون في الإكوادور.
ويعترف القانون بسيادتها على هذه الأراضي لكن الموارد الجوفية ملك دولة الإكوادور.
ويشكل استخراج النفط أحد أركان الاقتصاد في الإكوادور منذ سبعينيات القرن الماضي، وخلّف القطاع تداعيات جلية على الغابة مع تدمير مساحات شاسعة منها وتلويث مصادر مياه وتراكم جبال نفايات واضمحلال الثروة الحيوانية.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز