رئيس الإكوادور يتهم أسانج باستغلال السفارة كـ"مركز للتجسس"
رئيس الإكوادور لينين مورينو اتهم جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" بانتهاك شروط اللجوء ومحاولة استخدام السفارة كمركز للتجسس.
اتهم رئيس الإكوادور، لينين مورينو، جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس"، بانتهاك شروط اللجوء ومحاولة استخدام السفارة الإكوادورية في لندن كـ"مركز للتجسس".
وفي حوار نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الإثنين، قال مورينو إنه حصل على تعهدات كتابية من بريطانيا باحترام الحقوق الأساسية لأسانج، وأنه لن يُسلم إلى مكان لمواجهة عقوبة الإعدام.
- بالأرقام والتواريخ.. محطات مهمة في قضية مؤسس ويكيليكس
- الشرطة البريطانية: القبض على مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج
وألقت شرطة لندن القبض على أسانج (47 عاماً) الخميس الماضي من داخل السفارة الإكوادورية، عقب قرار مورينو سحب حق اللجوء السياسي منه بعد "انتهاكاته المتكررة للاتفاقيات الدولية"، وذلك بعد 7 سنوات قضاها مؤسس "ويكيليكس" في السفارة كلاجئ.
ويواجه أسانج السجن لمدة تصل إلى 12 شهراً بعد إدانته بخرق شروط الكفالة عقب ذهابه إلى السفارة الإكوادورية في لندن في عام 2012. ومن المتوقع أن يحارب مؤسس "ويكيليكس" من أجل عدم تسليمه للولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالتآمر مع تشيلسي مانينج، الجندية السابقة المتهمة بتسريب بيانات للموقع، كما تدرس السويد إعادة فتح التحقيق في قضايا اغتصاب واعتداء الجنسي.
وأوضحت "الجارديان" أنه في حالة وجود أكثر من طلب لتسليم شخص ما، يقرر وزير الداخلية الدولة التي تستحق الأولوية.
وقالت الصحيفة إن تحرك مورينو ضد أسانج أثبت أن القضية محل جدل في الإكوادور، فالرئيس السابق، رافائيل كوريا، قال إن قرار إلغاء اللجوء "جريمة لن تنساها البشرية"، ووصف مورينو بالـ"الخائن الأكبر في تاريخ الإكوادور وأمريكيا اللاتينية".
ونفى مورينو أن يكون قراره ضد أسانج إجراءً انتقامياً لتسريب بيانات خاصة بعائلته، وعبر عن أسفه لاستغلال أسانج وجوده في السفارة للتدخل في شؤون دول أخرى.
وقال: "أي محاولة لزعزعة الاستقرار هو عمل يستحق الشجب بالنسبة للإكوادور؛ لأننا أمة ذات سيادة وتحترم سياسة كل الدول. لا يمكن السماح لبيتنا، البيت الذي فتح أبوابه، بأن يصبح مركزاً للتجسس، هذا النشاط ينتهك شروط اللجوء، قرارنا ليس تعسفياً، ولكنه يستند إلى القانون الدولي".
وأضاف الرئيس الإكوادوري: "لقد كان ضيفاً لاقى معاملة كريمة، ولكنه لم يعرف المبدأ الأساسي المتمثل في المعاملة بالمثل للبلد الذي رحب به".