إيدير.. أين اختفى كابوس فرنسا في يورو 2016؟
دخل إيدير تاريخ كرة القدم البرتغالية من الباب الكبير، بعد أن أهدى "السيليساو" لقبها الوحيد في مسابقة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016".
إيدير، المولود في غينيا بيساو في عام 1987، سجل هدف الفوز الوحيد والقاتل لمنتخب البرتغال خلال المواجهة النهائية ليورو 2016 أمام مستضيف المسابقة، فرنسا.
من بطة قبيحة لبطل شعبي
المهاجم المغمور أصبح بطلا شعبيا في البرتغال، ليثأر من منتقديه الذين جعلوا منه مادة للسخرية وأطلقوا عليه لقب "البطة القبيحة" بسبب تخبط مستواه المستمر مع المنتخب.
ومنذ هدفه التاريخي في مرمى هوجو لوريس حارس فرنسا، اكتفى اللاعب المنحدر من أصول أفريقية بمشاركات قليلة مع مختلف البرتغال لأسباب صحية وفنية بالأساس.
ولم يظهر إيدير بقميص بطل أوروبا منذ عام 2018، تاريخ المواجهة أمام بولندا لحساب مجموعات مسابقة دوري الأمم الأوروبية.
وخاض إيدير 35 مباراة بقميص منتخب البرتغال في مختلف المسابقات سجل خلالها 5 أهداف، أثمنها ذلك الذي كان مسرحا له "ملعب فرنسا" بتاريخ 10 يوليو/ تموز 2016.
مشاكل بالجملة
وعانى إيدير من مشاكل كبيرة في فرنسا بعد عودته لناديه، ليل، إثر منافسات يورو 2016، حيث تعرض لصافرات الاستهجان بشكل منتظم خلال مباريات الدوري الفرنسي، كما كان عرضة لبعض الهتافات العنصرية.
وفي عام 2017، خرج المهاجم البرتغالي من حسابات نادي الشمال الفرنسي بتوصية من المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الذي أراد بناء فريق جديد قادر على تطبيق فلسفته التكتيكية.
وبعد تجربة أولى متوسطة في نطاق الإعارة مع لوكوموتيف موسكو الروسي، نجح إيدير في إعادة الاعتبار لنفسه بتسجيله لهدف حاسم خلال المواجهة أمام زينيت سان بطرسبرج أهدى به لقب الدوري لفريقه.
وشارك إيدير في 119 مباراة بمختلف المسابقات مع لوكوموتيف موسكو سجل خلالها 14 هدفا وأهدى 6 تمريرات حاسمة.
الأرقام المتوسطة للمهاجم صاحب الـ33 عاما جعلته يبتعد بشكل نهائي من حسابات منتخب البرتغال، خاصة مع بروز عدة مواهب جديدة خطفت الأضواء خلال السنوات الأخيرة.