محطة "هايماركت".. قطارات تعبر تاريخ إدنبره
في منطقة قديمة قرب وسط مدينة إدنبرة، يظهر للمار مبنى أثري جميل تزينه ساعة عتيقة، وتعلوه كلمة "هايماركت" على لوحة زرقاء.
ومن بعيد، لا يمكن تحديد هوية المبنى أو ما يرمز إليه، لكن ما أن تقف أمام بابه حتى يصبح الأمر أكثر وضوحا.. إنها محطة قطارات تتحصن خلف مبنى أثري.
وتعد محطة "هايماركت" ثاني أكبر محطة قطارات في إدنبرة بإسكتلندا، وتعد نقطة انطلاق رئيسية للقطارات المتجهة لعدة مدن أبرزها غلاسكو.
وفي الفترة بين ٣١ أكتوبر/تشرين أول و١٣ نوفمبر/تشرين ثاني، كانت محطة "هايماركت" نقطة انطلاق رئيسية للمندوبين والصحفيين وممثلي المجتمع المدني المشاركين في مؤتمر المناخ، حيث اعتاد هؤلاء التنقل بين مقر الإقامة بإدنبرة ومقر المؤتمر في غلاسكو عبر القطارات المنطلقة من المحطة الأثرية.
وبصفة عامة، جرى افتتاح محطة "هايماركت" ذات المبنى الأثري، في عام ١٨٤٢، كمحطة رئيسية لإدنبرة.
وشيدت السلطات في ذلك الوقت، مبنى بالغ الجمال للمحطة، يضم مجموعة من النوافذ الكبيرة ويشبه منزل فخم لعائلة غنية، في القرن الـ١٩.
ومع مرور الوقت، جرى حفر الأنفاق من أجل توسيع المحطة الأثرية وتضمينها مسارات جديدة للقطارات، خاصة مع تزايد عدد السكان.
وتخطط بلدية إدنبرة لإجراء مزيد من عمليات التوسعة للمحطة في الفترة المقبلة، إذ تعد واحدة من أكثر محطات اسكتلندا التي يقصدها الركاب يوميا.
ويقول كريستوف، وهو أحد الركاب الذين صادفهم مراسل "العين الإخبارية" في محطة "هايماركت": "أقصد المحطة يوميا في طريقي للعمل في غلاسكو.. ودائما ما أقف أمام المبنى من الخارج وأتأمل قدر جمال العمار وروعته".
وأضاف "أكاد أجزم أن أي شخص يشاهد المبنى لأول مرة، لن يعتقد أنه يخفي محطة قطارات خلفه.. هذا ليس تصميما لمحطة قطارات، بل منزل ارستقراطي في القرن الـ١٩".