ولي عهد الشارقة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التعليم والمستقبل
الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التعليم والمستقبل "أفكار ملهمة".
شهد الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، اليوم الإثنين، انطلاق فعاليات مؤتمر التعليم والمستقبل "أفكار ملهمة" الذي تنظمه جمعية المعلمين، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للجمعية.
ويأتي المؤتمر ضمن مبادرة "الوطن أمانة" وتزامنا مع يوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، ومن منطلق أهمية تطوير المؤسسات التعليمية لقدراتها في مجال التخطيط المستقبلي للوصول نحو الريادة العالمية والمقدرة على الاستجابة للمتغيرات باستخدام أدوات استشراف المستقبل والاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية الرائدة وتحليل ودراسة الاتجاهات العالمية والمستقبلية وكيفية مواكبتها للمستقبل.
ويسلط المؤتمر الضوء على الرؤى والمبادرات والمشاريع التعليمية الرامية إلى رفع مخرجات قطاع التعليم والدور الرائد الذي يقوم به المعلم ومساهمته في بناء جيل واعد قادر على قيادة المستقبل.
وتم خلال الحفل منح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي "وسام المنظمة العربية للتربية المذهب من الدرجة الأولى" تقديرا لإسهاماته في دعم وتطوير العملية التربوية والتعليمية والثقافية والإبداعية في دولة الإمارات، وتسلم الوسام نيابة عنه ولي عهد الشارقة.
وقالت شريفة موسى نائب رئيس جمعية المعلمين، في كلمة خلال الحفل، إنه "في دولة يسبق تقدمها الزمن ويشق نجاحها دروب المستحيل؛ يبقى الحلم عنوان الواقع، وحقيقته هي لبنة النماء وأسس الرخاء التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وانطلق بها قبل 46 عاما لتكون دولة الإمارات في مصاف الدول الأولى بأصولها وحضارتها وازدهارها الذي يرعاه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".
وأضافت أنه في وطن يسارع الإنجاز فيه حلمه؛ يظل التعليم هو قاطرة التقدم والعلم والمعرفة أنشودة أبنائنا عند تحية العلم وفي حصتهم الأولى كل صباح وهم يرددون قسم الولاء والانتماء لوطن يفخر بقياداته وقيادات ترعى الوطن نحو المجد والتفرد.
وقالت نائب رئيس جمعية المعلمين إننا نجتمع اليوم في منارة الثقافة مدينة سلطان عاصمة الثقافة الإسلامية وعاصمة الكتاب العالمية لعام 2019 في الشارقة التي شهدت باكورة التعليم في دولة الإمارات حيث تأسست فيها أول مدرسة نظامية في خمسينيات القرن الماضي نجتمع لنتباحث معا ونحتفي بالمعلم في يومه العالمي الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام.
وتابعت: ونحن إذ نحتفي بالمعلم في يومه العالمي؛ فإننا نسير على نهج قيادتنا الرشيدة التي أولت المعلم اهتماما بالغا؛ فهو عماد التعليم وضياء مدارسنا الذي لا يخبو حيث يأخذنا هذا اليوم بما يحمله من معنى كبير لنا إلى مآثر المعلم وتضحياته وإخلاصه لرسالته وللأمانة التي نؤتمن عليها في أبنائنا وبناتنا ومستقبل أوطاننا .
وأوضحت أن جمعية المعلمين تسعى إلى العمل من أجل دعم مسيرة التعليم في الدولة والارتقاء بالميدان التربوي بتقديم خدمات متميزة للعاملين في الميدان التربوي وتنمية قدراتهم لتحقيق مخرج تعليمي متفرد لبناء اقتصاد المعرفة في الدولة بالتناغم مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المحلي ودعم وتبني الكوادر المبتكرة والفاعلة وترسيخ قيمة الانتماء والولاء للوطن.
وأشارت موسى إلى أننا نعيش في زمن كثير التحديات والفرص والبدائل والمعطيات، ولأننا نعيش في عالم مفتوح زاخر بالتواصل والتأثر والتأثير المتبادل ونؤمن بأن نجاحنا في تأدية أدوارنا العلمية والمجتمعية كفيل بنجاح رسالتنا في بناء المجتمع المعرفي المستقبلي والارتقاء به إلى مستوى متطلبات القرن الـ21؛ لذا فقد نظمت الجمعية مؤتمرها الأول هذا.
وأعربت عن أملها أن يكون المؤتمر محطة تطويرية مهمة يلتقي فيها المختصون والمسؤولون وصناع القرار لتحقيق ما يصبو إليه من فائدة من خلال المساهمات والمشاركات وتبادل خبرات القيادات التعليمية والتربوية على المستوى المحلي والإقليمي والعربي ومن خلال عرض التجارب الملهمة التي أثبتت نجاحها وتركت بصمتها في حياة من بادر بها وستترك بصمتها أيضا في حياة الجميع.
وقالت إن اختيار هذا الوقت لتنظيم المؤتمر والذي يتزامن مع يوم العالمي للمعلم يعبر عن تقدير ومساندة جمعية المعلمين للدور العظيم الذي يقوم به المعلم ومساهمته في خدمة المجتمع وتربية النشء.
من جهته، قال الدكتور جمال الحسامي رئيس المنظمة العربية للتربية، إن اختيار مؤتمر التعليم والمستقبل لعنوان "أفكار ملهمة" ومصادفته مع اليوم العالمي للمعلم يؤكد الوعي والاحتضان والتكريم للمعلم في عيده وتطلعه لمستقبل زاهر للتعليم في هذا البلد الحبيب.
وأكد أن التاريخ هو الهوية الحقيقية للأمم والشعوب، وهناك علامات فارقة في تاريخ الشعوب، والدول لا يتشابه ما قبلها مع ما بعدها، إلا أن تاريخ الإمارات المشرق لا يقل أهمية عن حاضرها الزاهي؛ فمنذ قيام دولة الإمارات احتل التعليم مكانة في اهتمام قادة الدول ولدى مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع على رأس أولوياته تحسين الوضع المعيشي للمواطن والنهوض بالتعليم كونه أساس التنمية الشاملة.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز