أخبار الساعة: مبادرات إماراتية رائدة للنهوض بالمعلم
تسعى دولة الإمارات إلى الحفاظ على إعداد أجيال من المعلمين الوطنيين يمثلون القدوة الحسنة في مسيرتهم وتضحيتهم.
أكدت نشرة أخبار الساعة٬ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية٬ أن السياسة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تستند في رؤيتها للتنمية المستدامة على جملة من الأسس المكينة، استطاعت من خلالها أن تتصدر قائمة دول العالم في العديد من مجالات التطور والنمو والازدهار، كما حجزت لنفسها مكاناً متقدماً بين الأمم التي تحظى بمؤشر مرتفع للتنمية، مما جعل منها قطباً اقتصادياً وصناعياً حيوياً في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت: "بما أن الحفاظ على تلك المكانة الرائدة لا يمكن أن يستمر من دون وجود خطط تنموية طويلة الأمد ووضع سياسات اقتصادية محكمة، فإن التعليم يشكل صمام الأمان الوحيد لنجاح تلك السياسات على المدى البعيد والمتوسط، فبتطويره يتم الدفع بعجلة التنمية، وبفضله تستمر نهضة الشعوب وصناعة أجيال قادرة على حمل مشعل التقدم والإمساك بزمام المبادرة، ولا شك أن المعلم بالدرجة الأولى هو من يمثل قطب الرحى في العملية التربوية برمتها، وخاصة إذا كان على مستوى التكليف، مؤمن بنبل رسالته الإنسانية، متشبع بالروح الوطنية والإيمان بمستقبل أمته، حريص على الإمساك بأدواته التربوية والأخلاقية، فبتلك القيم يعكس المعلم صورته الأصيلة ويجسد الدور الذي كاد صاحبه أن يكون رسولا".
واعتبرت في افتتاحيتها تحت عنوان "مبادرات وطنية رائدة للنهوض بالمعلم" أن تلك الصورة وذلك الدور هو ما تسعى دولة الإمارات إلى الحفاظ عليه من خلال إعداد أجيال من المعلمين الوطنيين يمثلون القدوة الحسنة في مسيرتهم وتضحيتهم، فرصدت لذلك العديد من الجوائز، ووضعت الحوافز وخلقت الظروف المناسبة، إيماناً منها بأن التعليم يمثل الركيزة الأساسية التي تنطلق منها التنمية الوطنية في الدولة برعاية القيادة الرشيدة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان٬ رئيس دولة الإمارات٬ والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ واخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأشارت النشرة أنه وفي سياق الحرص التام على تطوير قدرات المعلم وإتاحة الفرصة أمامه لتطوير قدراته، تولي دولة الإمارات الأنشطة التربوية داخل الدولة وخارجها الكثير من العناية، كما تحرص على مواكبة الفعاليات الإقليمية والدولية التي تهتم بالمعلم وتستطلع عن قرب واقع التعليم في الدولة، كما تعمل باستمرار على الاستجابة لمختلف التحديات التي تواجهه كي يظل مواكباً لآخر التطورات العلمية، قادراً على مواكبة حاجة الدولة المتزايدة إلى الكفاءات الوطنية.
ونبهت إلى أن إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ ميلاد جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي واستقباله أعضاء الجائزة، يعكس المكانة الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة لدور المعلم، كما يتضح من خلال المعايير التي وُضعت لهذه الجائزة المكانة العالية التي تسعى دولة الإمارات إلى أن توصل إليها المعلم في منطقة الخليج عموماً، وهي خمسة معايير تتلخص في التميز في الإنجاز، و الإبداع والابتكار، والتطوير والتعلم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.
ويأتي إعلان جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي بالتزامن مع تكريم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة٬ للفائزين بجائزة خليفة التربوية في دورتها العاشرة، وهي جائزة تربوية عربية من حيث المعايير، استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تعزز جهود دولة الإمارات في تطوير المنظومة التربوية على المستوى العالمي، وهو دور وطني وإنساني يتكامل مع جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي فالأولى ركزت على البعدين العربي والعالمي، والثانية ذات طابع محلي وإقليمي. إلا أن كلتا الجائزتين تستمد أهميتها من خدمة العلم لكونه غاية وهدفاً في الوقت نفسه، وتجعل من المعلم شريكاً أساسياً في تنمية العقول، وتهذيب الأخلاق، وبناء وتنمية المجتمعات.