الشيخ محمد بن زايد لا يتوقف عن دعم العلم والتعليم والمعلم، بل هو من يعطي الدروس في التعليم، وهو المعلم الأول في التربية الأخلاقية وفي طريقة التعامل مع الأبناء والحث الدائم على العلم والتعلم
يعرف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قيمة العلم وأهمية التعليم، ويدرك سموه مدى حساسية دور المعلم وتأثيره، لذا فقد كان التعليم من ضمن مسؤوليات سموه الكثيرة، وعندما تكلم عن الأولويات قال: «التعليم أولاً».. وبعد أن بدأ الاهتمام بالتعليم ها هو اليوم يؤكد أهمية أهم عنصر في التعليم وهو المعلم، ففي التعليم "المعلم أولا".
والشيخ محمد بن زايد لا ينظر للمعلم كمدرس يقف في الفصل يدرس الأبناء مقررات المناهج فقط، فالمعلم هو قدوة في العمل والعطاء وحب الوطن وبناء الأسرة، لذا قال سموه في تغريدة بالأمس "تضحيات المعلم وعطاءاته الدائمة قادرة على إحداث الفارق في حياة أبنائنا الطلبة الذين نعدهم لمواصلة مسيرة البناء".. وهذه مسؤولية كبيرة نرى كيف أن سموه يقوم بها، ويريد من كل المعلمين أن يقوموا بها في الخليج لأن التحدي واحد، والحلم واحد، والمصير واحد.
الشيخ محمد بن زايد لا يتوقف عن دعم العلم والتعليم والمعلم، بل هو من يعطي الدروس في التعليم، وهو المعلم الأول في التربية الأخلاقية وفي طريقة التعامل مع الأبناء والحث الدائم على العلم والتعلم
لقد اعتدنا في الإمارات أن نعتمد أُسلوب التحفيز والمنافسة لتحقيق أهدافنا القريبة وبعيدة المدى، ففي كل المجالات هناك جائزة وتقدير وتكريم، وبالأمس تم إطلاق "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي".. جائزة جديدة، ولكنها فريدة من نوعها من بين جميع المسابقات والجوائز، وتكمن أهميتها في أنها للمعلم، أما تميّزها ففي أنها ليست موجّهة للمعلم الإماراتي فقط، وإنما للمعلم الخليجي، وهنا التميز الحقيقي، فقد وسّعنا مجال المنافسة لتكون خليجية.. في منطقة من المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى 60 مليون نسمة بحلول 2020، عدد من تقل أعمارهم عن 25 عاماً يصل إلى 22 مليون شاب.
من يعرف قطاع التعليم في مجلس التعاون الخليجي يدرك أنه يشهد نمواً وتطوراً سريعاً، فحسب تقرير لمجلة "أريبيان بيرنس" نشر قبل عام تقريباً من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الطلاب في دول الخليج العربي إلى 15 مليون طالب في عام 2020.. وستحتاج دول الخليج حينها إلى سبعة آلاف مدرسة إضافية، أغلبها في السعودية..
تلك المعطيات تؤكد أن وجود جائزة للمعلم الخليجي مهم جداً، خاصة أن مقابل تلك الأرقام، التي هي في ارتفاع، هناك تناقص مستمر في عدد المعلمين الخليجيين، وكذلك نسبة التسرب من هذه المهنة عالية جداً، وهذا ما يجعلنا نفكر في طرق مختلفة لتأكيد أهمية المعلم، ومن ثم تقديم الحافز المادي والمعنوي له، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لا يتوقف عن دعم العلم والتعليم والمعلم، بل هو من يعطي الدروس في التعليم، وهو المعلم الأول في التربية الأخلاقية وفي طريقة التعامل مع الأبناء والحث الدائم على العلم والتعلم، لذا لم نستغرب عندما قال سموه في تغريدة بالأمس "سنواصل جميعاً العمل لضمان توفير تعليم نوعي لأبنائنا الطلبة وأجيالنا القادمة يكون المعلم المبدع محوره الرئيسي".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة