يونيسف: 15 مليون طفل خارج المدارس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
المنطقة تشهد وفق التقرير أعلى معدلات بطالة بين الشباب في العالم "29% في شمال أفريقيا و25% في باقي دول المنطقة".
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أنَّ هناك 15 مليون طفل وطفلة خارج المدارس حالياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأسباب من أهمها النزاعات.
وحذَّرت المنظمة في تقرير نُشِر الخميس، من أنَّه دون تنفيذ استثمارات عاجلة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة، فإنَّه بحلول عام 2030 سيكون لدينا 5 ملايين طفل وطفلة إضافيين خارج المدرسة.
وقالت: "سيرتفع معدل البطالة بنسبة 11% بين الشباب، وستزداد خيبة الأمل بينهم، ومن المتوقع أن يزيد عدد سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكثر من الضعف خلال النصف الأول من القرن الـ21، وستنتقل نسبة كبيرة وغير مسبوقة من سكان المنطقة إلى المرحلة الأكثر إنتاجية في حياتهم".
وأشار التقرير إلى أنَّ ذلك يهيئ فرصة لتحقيق عائد ديموغرافي أي "نمو اقتصادي ناتج عن التغيرات الديموغرافية"، مؤكداً أنَّ هذه التركيبة العمرية المتغيرة تمثل فرصة تاريخية للاستثمار في رأس المال البشري ودفع عجلة النمو الاقتصادي، لكن هذا مرهون بوضع الموازنات الملائمة للسياسات وتطبيقها كما ينبغي ضمن بيئة مستقرة سياسياً واجتماعياً.
ولفت إلى أنَّ تلك السياسات الملائمة مثل تحسين مستوى الوصول إلى فرص الرعاية الصحية والحماية والتعليم وفرص المشاركة المجدية، ستؤدي إلى تحسين فرص التوظيف المنتج، وزيادة متوسط دخل الفرد مما يفضي إلى تحفيز النمو وزيادة الثروة.
ووفق التقرير يوجد حالياً 124 مليون يافع ويافعة وشاب وشابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يشكل الأطفال والشباب دون الـ24 عاماً نحو نصف عدد سكان المنطقة.
ويعيش أكثر من ثلث الشباب في منطقة الشرق الأوسط، أي نحو 37% في دول هشة ومتأثرة بالنزاع، كما تضم المنطقة 58% من اللاجئين ونحو نصف النازحين داخلياً على مستوى العالم.
وأوضح التقرير إلى أنَّه من بين الـ23.5 مليون طفل في سن المرحلة الإعدادية بالمنطقة هناك نحو 3.5 مليون طفل على الأقل خارج المدرسة و2.9 مليون طفل آخرون معرضون لخطر التسرب من المدرسة.
وتشهد المنطقة وفق التقرير أعلى معدلات بطالة بين الشباب في العالم "29% في شمال أفريقيا و25% في باقي دول المنطقة.
ودعت المنظمة الأممية إلى استثمار متزايد في تنمية الطفولة المبكرة والاستثمار في التعليم المناسب والنوعي وإشراك فاعل لليافعين والشباب، كما حثت على استثمار متزايد في مرحلة التعليم الإعدادي وتنمية المهارات.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً نزاعات مستمرة منذ سنوات طويلة أبرزها الحرب في سوريا والنزاع في ليبيا والعراق، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز