انطلاق فعاليات "مؤتمر التعليم الأول" في الإمارات
فعاليات مؤتمر التعليم الأول تنطلق بعنوان "إرث زايد: عقول متقّدة لغد أفضل" بمقر جامعة زايد بدبي.
شهد كل من الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، والمهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم وجميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم بدولة الإمارات، انطلاق فعاليات مؤتمر التعليم الأول، الأربعاء، بعنوان "إرث زايد: عقول متقّدة لغد أفضل" بمقر جامعة زايد في مدينة دبي بدولة الإمارات.
حضر المؤتمر، الذي يقام على مدى يومين، كل من الدكتورة كريمة مطر المزروعي، المدير التنفيذيّ لقطاع التعليم المدرسيّ بالإنابة، ورابعة السميطي الوكيل المساعد لقطاع تحسين الأداء، والدكتور دحّام العاني، ممثّلاً عن الأمير تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي، والدكتورة رنا تميم عميدة كليّة التربية بجامعة زايد، والدكتورة هنادا طه أستاذة بكلية التربية بجامعة زايد ومديرة مشروع "عربي 21".
ويندرج المؤتمر في سياق الفعاليات التي تقام في إطار "عام زايد" معنوناً بشعار "إرث زايد"، احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد باني الدولة ووالد الأمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسيركز على تطوير التعليم المدرسي والجامعي، وتحسين مناهج وطرق تلقين اللغة العربية بشكل خاص، إضافة إلى تسليط الضوء على الدور الفعال للأستاذ والمعلم والتحديات التي يواجهها في أداء دوره التدريسي والتربوي.
وأعرب المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي عن دعمه اللامتناهي لمثل هذه المبادرات التي تأتي بأساليب جديدة تحاكي طرق التعليم المتقدمة قائلا: "إن التعاون مع جامعة زايد وكلية التربية يشكل مثالاً ناصعاً وملهماً للتعاون البناء، والذي يضيف لبنة في مسيرة إعداد الكوادر التدريسية المستقبلية، ليس فقط بإيجاد معلمين مختصين في المواد التي يدرسونها، وإنما أيضا معلمين يتميزون بالتعاطف والشغف والالتزام تجاه تلامذتهم".
وأضاف: "يشكل المؤتمر منصة للباحثين والقادة والتربويين والمعلمين وأساتذة التعليم العالي للتعاون وتبادل الخبرات، ولاستكشاف أفضل الممارسات المبتكرة لخلق بيئات تعليمية ناجحة".
وقال الدكتور هنري العويط - مدير عام مؤسسة الفكر العربي: "تأتي مشاركة المؤسسة في هذا المؤتمر بهدف تكريم مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" على أرض دبي المضيافة والعامرة، وفي رحاب الجامعة التي تحمل اسمه وتفخَر بأنها مؤتمنة على إرثه، "إرث زايد" كما سعينا إلى تسليط الضوء على مختلف المشاريع التربوية التي أطلقتها بتوجيه من رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ومجلس أمنائها، والرامية إلى دفع عملية الإصلاح التربوي والتعليمي، وأبرزها مشروع "عربي 21: الإسهام في تطوير تعلم اللغة العربيّة وتعليمها" الذي يأتي بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بهدف تأهيل اللغة العربية للاستجابة لتحديات القرن الواحد والعشرين وإلى إعداد مستخدميها لمواكبة متطلباته، إضافة إلى مشروعي "تمام: التطوير المستند إلى المدرسة" و"الشراكة من أجلِ الإنماء التربويّ: تربية 21".
وقالت الدكتورة كريمة مطر المزروعي - المدير التنفيذيّ لقطاع التعليم المدرسيّ بالإنابة:" بناءً على بحوث ودراسات تم إجراؤها مؤخراً تَبَيَّن أن قطاع التعليم يتطلب عدد أكبر من المعلمين ذو كفاءات معينة لتلبية المتطلبات التعليمية التي ترنو إليها الخطة المستقبلية 2030، بشكل يتناسب مع رؤية الدولة التعليمية والتي تقوم على أهمية غرس سمات محددة في الطالب ضمن المدرسة الإماراتية، بحيث يكون ملما بأحدث التقنيات بشكل فاعل و يكون ثنائي اللغة معتزا بهويته، لذلك علينا أن نغرس هاته السمات وغيرها في معلمينا المستقبلين ليكونوا أفضل رسول لرسالتنا التعليمية."
كما علقت الدكتورة رنا تميم عميدة كلية التربية بجامعة زايد، قائلة: "هدفنا من هذا المؤتمر هو خلق مساحة للمعلمين والمعلمات من مختلف التخصصات للنقاش وتبادل الخبرات في وسائل وطرق التعليم الأحدث والأكثر نجاعة، مع التركيز على تعليم اللغة العربية تماشياً مع توجه الدولة للاهتمام بها واعتمادها في المناهج بشكل أساسي كونها اللغة الأم. "
وجرى على هامش المؤتمر تكريم الفائزين بمسابقة لأدب الطفل العربي " كتابي" من قبل الدكتور رياض المهيدب – مدير جامعة زايد والأستاذ الدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي.
وبهذا الصدد، قالت الدكتورة هنادا طه أستاذة بكلية التربية بجامعة زايد ومديرة مشروع "عربي 21" :أنشأ المشروع جائزة لأدب الطفل العربي تحت عنوان "كتابي" بهدف تحفيز كل الأطراف المعنيّة على إنتاجِ كتاب الطفل بمعايير عالية الجودة من حيث التأليف والرسم والإخراج والنشر. وندرك أن هناك جوائز عدة اليوم لأدب الطفل العربي، ولكن ما يميز جائزةَ "كتابي" أنها الجائزة العربية الوحيدة التي تعتمد في اختيار عناوينها الفائزة تصويت الأطفال أنفسهم على تلك القصص، فهم يختارون القصص التي أعجبتهم ويصوتون لها بمساعدة شركائنا في بلاد عربية عدة".
ويضم المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل يقدمها نخبة من الأساتذة والباحثين الأكاديميين، تتمحور حول استراتيجيات التعليم الحديثة، والأساليب المبتكرة في نقل المعلومة بسلاسة، إلى جانب التركيز على مرحلة التعليم الطفولة المبكرة إلى أربع سنوات واعتماد مناهج تربوية تتلاءم مع تطور الطفل في هذا العمر، وتقديمها في برنامج ثنائي اللغة استغلالا لقابلية الأطفال الكبيرة في هذا العمر لتعلم أكثر من لغة في آن واحد واتخاذها كلغة أم.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز