مصر تتغيب عن الاجتماع التشاوري بالجامعة العربية برئاسة المنقوش
تغيّب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن الاجتماع الوزاري التشاوري الذي انعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، الذي ترأسته وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش.
مشهد يعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة عندما غادر وفد مصر قاعة اجتماعات وزراء الخارجية العرب، الذي ترأسته المنقوش في سبتمبر/ أيلول الماضي، وحينها قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ"العين الإخبارية " إن القاهرة تقدمت بتحفظ رسمي على رئاسة حكومة "منتهية الولاية" لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية.
وعلمت "العين الإخبارية"، اليوم الأربعاء، من مصادر خاصة أن الوفد المصري غادر القاعة فور بدء الاجتماع برئاسة المنقوش، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من القاهرة حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش.
ويتم خلال الاجتماع التشاور وتبادل الآراء حول البنود المطروحة على جدول أعمال الدورة 159، والتي تغطي كافة جوانب العمل العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما يستعرض القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن تتسلم مصر رئاسة الدورة الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، من ليبيا.
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب في مارس/ آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، والتي انتهت ولايتها يونيو/ حزيران الماضي.
في الرابع من أغسطس/ آب الماضي، بعثت حكومة باشاغا، برسالة وجهها وزير خارجيتها حافظ قدور، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، طالبت فيها بألا تتولى حكومة الدبيبة رئاسة الدورة (158) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وأصدرت بيان في وقتها أكدت أن "الجامعة العربية بهذا الإجراء (دعوة المنقوش) تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع دولة ليبيا في أزمتها ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي".