3 دول عربية في تكتل بريكس.. خبراء يشرحون فوائد القرار التاريخي
قرر زعماء مجموعة البريكس دعوة 6 دول أخرى للانضمام إلى تحالفهم، المكون من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.
قال خبراء اقتصاد إن انضمام 3 دول عربية رسميا إلى تكتل بريكس سيكون له مردود إيجابي على اقتصادات هذه الدول، وسيكون لهم أيضا وضع مؤثر في هذا التكتل.
قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي استضاف قمة مجموعة الأسواق الناشئة التي استمرت 3 أيام في جوهانسبرغ هذا الأسبوع، إن دولة الإمارات ومصر والسعودية والأرجنتين وإثيوبيا وإيران تمت دعوتها جميعا للانضمام إلى أعضاء البريكس.
وأكد الخبراء، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة جديدة، في ظل توجه ميزان القوى الاقتصادية نحو التكتلات الجديدة بعيدا عن تحكم نظام الدولار.
وأشاروا إلى أن وجود 3 دول عربية (دولة الإمارات ومصر والسعودية) يمثل خطوة مهمة للتكتل، كونها الدول الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على أن الخطوة تدعم حركة الاستيراد والتصدير في هذه البلدان.
وستدخل عضوية الدول الجديدة في التكتل حيز التنفيذ في 1 يناير/كانون الثاني 2024.
واجتمع ممثلون من مجموعة البريكس الناشئة -المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- في جوهانسبرغ لحضور قمتهم الخامسة عشرة، وهي أول قمة تتم استضافتها شخصيا منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفيد بأن أكثر من 40 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى البريكس، بما في ذلك 22 دولة طلبت رسميا الانضمام.
وقال الباحث الاقتصادي والمحلل المالي سمير رؤوف إن انضمام دولة الإمارات ومصر والسعودية لمجموعة بريكس يمثل خطوة مهمة في نظام اقتصادي جديد يعاد تشكيله بعيدا عن مصالح الغرب، ولكن وفقا لما يتوافق مع استراتيجيات دول التكتل الناشئ.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الانضمام لتجمع بريكس وعضوية بنك التنمية الجديد التابع له من الأمور المهمة، كون التحالف يشكل قوة اقتصادية وسياسية كبيرة في الاقتصاد العالمى والذي من المتوقع أن يتغير شكله في القريب العاجل.
وأوضح أن الدول العربية المنضمة للتحالف يمكنها تحقيق مكاسب متعددة مع إتمام عملية الانضمام لـ"بريكس"، في ظل الموقع الاستراتيجي المهم للدول العربية، وما تملكه من بنية تحتية تساعد على جذب العديد من الاستثمارات من داخل التكتل.
واعتبر أن دولة الإمارات ومصر والسعودية تتميز بموقعها الاستراتيجي وقربها من أسواق أوروبا وأفريقيا، حيث يمكن تسهيل عملية الربط التجاري بين أفريقيا وأوروبا.
تعاون فني وترويج للاستثمار
من جانبها ذكرت خبيرة الاقتصاد وأسواق المال آمال سليمان أن إعلان انضمام دولة الإمارات ومصر والسعودية لتجمع بريكس؛ يؤكد قوة هذه الدول ورغبة التكتلات الدولية في توسيع دائرة انضمام البلدان المؤثرة لتكون عضوا بها.
وأوضحت، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الحصول على العضوية يعني إعطاء مساحة أكبر للترويج للاستثمار الأجنبي خصوصا دول بريكس، وهو ما يعني توقيع اتفاقيات مشتركة أو ثنائية في مجالات عدة سواء التعاون الفني والرقمي والمنظومة الجمركية والتبادل التجاري وغيرها.
وأكدت "سليمان" أن الدول العربية تمتلك بنية تحتية قوية تعزز بيئة الأعمال والاستثمار، ولديها العديد من المقومات التي ستمثل أيضا فائدة كبيرة للتكتل.
وأشارت إلى أنه يمكن توقيع اتفاقيات ثنائية بين دول بريكس بالعملة الموحدة وتكون ملزمة، وبالتالي سيؤدي ذلك لتغيير شكل الاحتياطي النقدي ومكوناته.
من جانبه قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ التهنئة لدولة الإمارات وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية على انضمامها لتجمع بريكس وكذلك الأرجنتين وإيران وإثيوبيا.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تقدير بلاده لقرار قادة مجموعة "بريكس" بالموافقة على ضم دولة الإمارات إلى التكتل.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا): "نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في بيان رسمي: "أثمن إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2024".
وقال الرئيس المصري: "نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز