بعد عام من الكارثة.. السجن 15 عاما لسائق قطار "محطة مصر"
المحكمة قضت بمعاقبة سائق القطار بالسجن 15 عاماً، وألزمته بدفع مبلغ قدرة 8 ملايين جنيه و880 ألفا و236 جنيها.
أصدرت محكمة مصرية، الإثنين، حكمها في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قطار محطة مصر"، التي وقعت في 27 فبراير/شباط 2019.
وقضت المحكمة بمعاقبة سائق القطار بالسجن 15 عاماً، وألزمته بدفع مبلغ قدره 8 ملايين جنيه و880 ألفا و236 جنيها، و10 سنوات للمتهمين الثاني والثالث، و7 سنوات للمتهمين الرابع والخامس والسادس.
ويواجه المتهمون تهم الإهمال والإخلال الجسيم، بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم ومخالفة دليل أعمال المناورة ولائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم، وتزوير التوقيع في دفتر الحضور والانصراف.
وكشفت تحقيقات رئيس النيابة الكلية بشمال القاهرة، أن المتهم "ع.ف"، 48 سنة، سائق الجرار، عبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات وبتسيير حركتها على الخطوط عن طريق قيامه بتعطيل إحدى وسائل الأمان المزود به الجرار قيادته رقم 2302 فأفقده منفعته وهي إيقاف الجرار إثر انفلاته من المحاشرة بدون قائده.
كما تلاعب بمجموعة حركة ذراع العاكس مما مكنه من استخلاص ذلك الذراع من موضعه حال كونه بوضع الحركة وقد نتج عن ذلك الوفاة والإصابة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم الثاني "أ.ش" 43 سنة، سائق جرار، قام بالتزوير بوضع إمضاءات بصفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القاطرات، بأن زور توقيع المتهم الرابع "أ.ا"، 54 سنة، سائق جرار، يفيد باستلامه مهام عمله على خلاف الحقيقة كمساعد لسائق الجرار 2305 لاستكمال طاقم العمل به لإضفاء المشروعية على حركة تسيير الجرار دون إذن.
كذلك وجهت النيابة للمتهم الثالث "ع.ن"، 46 سنة، كاتب جرد، تهمة تزوير صفحتي دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة بأن وضع توقيعين منسوب صدورهما للمتهم الثامن مصطفى عبد الحميد نصار، 54 سنة، ملاحظ مناورة، بأن أثبت توقيع حضوره في المواعيد المقررة لمباشرة مهام عمله لإضفاء المشروعية على أعمال الملاحظة داخل الورش.
واستندت النيابة في إحالة المتهمين لما شهد به "س.س"، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة، بأن الجرار مزود بآلة تأمين في حالة الإغماء أو وفاة للسائق، وأنه لم يُبلغ بوجود أي أعطال في الجرار، وأن من واجبات قائد الجرار فحص كافة تجهيزات الجرار قبل التحرك به والتأكد من سلامة كافة معداته ووسائل الأمان.
وكانت النيابة العامة طالبت، في مرافعتها، بتوقيع أقسى عقوبة على المتهمين، وقال ممثل النيابة إن "المجتمع بأثره قد شاهد الجريمة البشعة التي وقعت في قلب العاصمة".
وأضاف أن محطة مصر شهدت مشهداً مخيفاً اقشعرت له الأبدان، وهو قدوم حافلة مسرعة تنفجر عند دخولها إلى رصيف الركاب وتناثر الأشلاء وتبعثر الجثث في كل مكان.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز
