مسؤول مصري لـ"العين الإخبارية": نهدف للتحول إلى مركز إقليمي للتنمية الزراعية
مستشار وزير الزراعة المصري يؤكد لـ"العين الإخبارية" إن صندوق إيفاد يوفر تمويلا مُيسرا يساعد المزراعين على استقدام آلات ونظم حديثة
قال سعد نصار، مستشار وزير الزراعة المصري، إن مصر تقطع خطوات تنفيذية جادة في تكثيف التعاون مع مؤسسات دولية لتنفيذ رؤية الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للتنمية الزراعية.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" من أبرز الجهات الدولية التي تكثف مصر التعاون معها من أجل مساعدة الفلاحين على توفير تمويل مناسب بهدف الاستعانة بنظم الزراعة الحديثة وتحسين الإنتاجية.
وافتتح "إيفاد" أمس الثلاثاء مقرا له في مصر، وأعرب جيلبر أونجبو رئيس الصندوق، خلال لقائه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تطلعه إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتعظيم المساهمة في دعم المشروعات الزراعية في مصر، نظراً لدورها في توفير فرص عمل للشباب والمرأة، خاصة في المناطق الريفية والأكثر احتياجا.
وأكد "السيسي" تطلع مصر للعمل مع الصندوق من أجل تحويل البلاد إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة، واستقدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، واستشراف سُبل الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، لا سيما الموارد المائية، والعمل على تحسين ورفع الإنتاجية، إلى جانب رفع جودة الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية لتأهيل المنتج المصري للحصول على حصة أكبر في السوق العالمي.
فيما أشار مستشار وزير الصحة إلى أن صندوق إيفاد يركز في المرحلة الراهنة على تقديم قروض ميسرة للمزارعين بأسعار فائدة منخفضة وفترة سداد طويلة الأجل في محافظات صعيد مصر مثل الفيوم وبني سويف والمنيا سوهاج وقنا والوادي الجديد وأسوان.
- السيسي يفتتح ثاني مراحل أضخم مشروع للصوب الزراعية في الشرق الأوسط
- السيسي: نتطلع لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتنمية الزراعية
وشدد "نصار" على أن تحقيق التنمية الزراعية في مصر يتطلب مواجهة تحدي تفتت الحيازات الزراعية، والتعاون بصورة أكبر من المؤسسات الدولية لتزويد المزارعين بآليات الزراعة الحديثة والتمويل الكافي لشراء المعدات.
وافتتح الرئيس السيسي، منتصف أغسطس/آب الماضي المرحلة الثانية من المشروع القومي لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية المحمية، الذي يعد الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، وتضم هذه المرحلة 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور.
وتعليقًا على استفادة المزارعين الأفراد من برامج التمويل والخبرات الدولية، قال حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، لـ "العين الإخبارية" إن هذه البرامج تزود الفلاحين بالتكنولوجيا الحديثة التي تساهم في تقليل استهلاك المياه ورفع إنتاجية الفدان.
وأضاف أن هذا التحسن بدوره سُيمكن مصر من استغلال كميات المياه المتوافرة لديها والمقدرة بنحو 80 مليار متر مكعب سنويا ما بين 55 مليار متر مكعب من نهر النيل و25 مليار متر مكعب من الأمطار والمياه الجوفية في زراعة مساحات تزيد على الرقعة الزراعية الحالية البالغة حوالي 10 ملايين فدان.
وأكد نقيب الفلاحين أن مصر بإمكانها تسويق الإنتاج الزراعي بصورة جيدة بفضل موقعها التجاري الجيد وتمتعها بعلاقات تصديرية قوية في مجال المنتجات الزراعية مع الدول العربية.
وتعمل مصر على تنفيذ مشروع قومي لاستصلاح وزراعة 1.5 فدان موزعة على 3 مراحل تضم المرحلة الأولى 500 ألف فدان والثانية 490 ألف فدان والأخيرة 510 آلاف فدان.
aXA6IDE4LjExOS4xNTcuMjMzIA== جزيرة ام اند امز