مصر ترصد 14 مليار دولار لتطوير شبكة السكك الحديدية

رصدت مصر 225 مليار جنيه (14.36 مليار دولار) لتطوير شبكة السكك الحديدية وذلك بعد حادث تصادم قطارين في صعيد مصر الجمعة.

وقال المهندس كامل الوزير وزير النقل المصري، إنه عقد اجتماعا مع مسؤولي هيئة السكة الحديد من أجل وضع خطة لمنع حدوث تلك الحوادث مستقبلا، مشيرا إلى أنه تم رصد هذه الأموال لتطوير شبكة السكك الحديدية الحالية.

• مصر تضاعف التعويضات لأسر ضحايا "قطاري سوهاج"

وأوضح الوزير في تصريحات لفضائية مصرية مساء اليوم، أن سائق القطار القادم من الخلف خاطئ بنسبة 100%، مؤكدا في الوقت نفسه على أن النيابة تجري تحقيقات في حادث التصادم.

• "الصحة المصرية" تخفض عدد ضحايا حادث قطاري سوهاج.. ما السر؟

وتابع "نعمل على إقامة شبكة قطارات على أعلى مستوى"، مضيفا "لدينا مشكلة في العنصر البشري بالسكة الحديدية ونعمل على تأمينه على أعلى مستوى".

ووقع أمس حادث تصادم لقطارين عند مركز طهطا بمحافظ سوهاج في صعيد مصر، أسفر عن 22 قتيلا و185 مصابا، وفقا لآخر إحصائية أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان المصرية.

كما أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه اليوم/السبت/ بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث مرة أخرى.

ولفت إلى أن الرئيس كان حريصا على عدم وقف السكة الحديد خلال عملية تطويره، لأنها تدعم عددا كبيرا من المواطنين وهي "شريان الحياة" لهم، حيث تقل مليون مواطن في اليوم، ووجه بتطويرها مع استمرار العمل واتخاذ إجراءات الأمان والسلامة.

وقال دكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق والمرور والمطارات بجامعة عين شمس، في تصريحات صحفية سابقة لوسائل إعلام محلية، نحن أمام "مرفق متهالك" يخسر أكثر من 1.5 مليار جنيه سنويًا على التأمين والإهلاك فقط"، كما أن القطارات لا يستقلها رجال أعمال، ولكن موظفين وعمال وفلاحين، وبالتالي لا يمكن التربح من ورائهم.

• حادث تصادم قطارين في سوهاج جنوبي مصر
  

وعن الحل لتجنب حوادث القطارات وتحديث منظومة السكك الحديدية، قال عقيل إن هناك خطتين الأولى هي الإصلاح، والثانية هي تحديث المنظومة بالكامل.

وأشار عقيل إلى خطة الإصلاح، والتي "تكلف الدولة المليارات"، كما تستغرق عشرات السنين، وفي النهاية سنملك قطارات صالحة ولكنها قديمة الطراز وغير مرحب بها، لذلك الحل الأمثل هو طرح خطة للتحديث.

وأمر النائب العام المصري بفتح تحقيق في الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة طهطا على مسافة 365 كيلومترا تقريبا من العاصمة.

وتملك مصر واحدة من أكبر وأقدم خطوط السكك الحديدية في المنطقة، ويشتكي المصريون طويلا من أن الحكومات المتعاقبة أخفقت في فرض الإجراءات الأساسية لضمان السلامة.