إرجاء زيارة «نادرة» لسفير أمريكا لدى إسرائيل إلى مصر

بعد وقت قصير من تأكيد المتحدث باسم السفارة الأمريكية أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي سيقوم بزيارة «نادرة» إلى القاهرة، صدر قرار بإرجائها.
وأكد مسؤول أمريكي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إرجاء زيارة هاكابي المقررة لمصر في الوقت الحالي، دون أن يكشف أسباب القرار.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال لـ«فرانس برس»، إن «هذه الرحلة التعريفية تعكس التزام الولايات المتحدة المستمر بالحفاظ على حوار مفتوح وبناء مع الشركاء الإقليميين لتعزيز الأهداف المشتركة في المنطقة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل أو موعد الزيارة.
كما كان من المتوقع أن تركز المحادثات المقررة على حرب غزة التي أدت إلى توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر، وتأتي بعد أيام من ظهور خطة جديدة لإنهاء الحرب تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محادثات مع زعماء عرب ومسلمين.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، التي كانت أول من أورد خبر الزيارة المتوقعة، إنها ستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها سفير أمريكي لدى إسرائيل إلى مصر منذ عقود.
ولم يصدر أي بيان عن مصر يؤكد إجراء هذه الزيارة، أو يشير إلى إرجائها.
4 مسارات
يأتي ذلك، فيما كشفت مصادر عن تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقطاع الفلسطيني، والتي ترتكز على 4 مسارات، تبدأ بوقف الحرب وصولا إلى مسار الدولة الفلسطينية.
وتبدأ الخطة، التي من المقرر أن يناقشها ترامب غدا الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإنهاء الحرب مرورا بتشكيل إدارة انتقالية في قطاع غزة ومسار إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وصولا إلى المسار السياسي.
وقال ترامب على منصة «تروث سوشال»، الأحد: «لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازٍ عظيم في الشرق الأوسط. الجميع على أهبة الاستعداد لحدثٍ مميز، لأول مرة على الإطلاق. سنحققه».
وتكتمت الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية والإسلامية التي أطلعها ترامب نفسه على تفاصيل الخطة، فيما نشر موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلي محتواها، أبرزها:
- ستكون غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، لا تُشكل تهديدًا لجيرانها.
- ستُعاد تنمية غزة لصالح شعبها.
- إذا وافقت إسرائيل وحماس على الاقتراح، ستنتهي الحرب فورًا، مع وقف الجيش الإسرائيلي جميع العمليات والانسحاب تدريجيًا من القطاع.
- في غضون 48 ساعة من قبول إسرائيل العلني للصفقة، سيتم إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات.
- بمجرد إعادة الرهائن، ستُفرج إسرائيل عن عدة مئات من السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وأكثر من 1000 مواطن من غزة اعتُقلوا منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى جثث عدة مئات من الفلسطينيين.
- بمجرد إعادة الرهائن، يُمنح أعضاء حماس الملتزمون بالتعايش السلمي عفوًا، بينما يُمنح الأعضاء الراغبون في مغادرة القطاع ممرًا آمنًا إلى الدول المستقبلة.
- بمجرد التوصل إلى هذا الاتفاق، ستتدفق المساعدات إلى القطاع بمعدلات لا تقل عن المعايير المحددة في اتفاق الرهائن في يناير/كانون الثاني 2025، والتي شملت 600 شاحنة مساعدات يوميًا، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية ودخول معدات إزالة الأنقاض.
- سيتم توزيع المساعدات - دون تدخل من أيٍّ من الجانبين - من قِبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إلى جانب منظمات دولية أخرى غير مرتبطة بإسرائيل أو حماس.
- تُدار غزة من قِبل حكومة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين، تكون مسؤولة عن توفير الخدمات اليومية لسكان القطاع.
- ستشرف على هذه اللجنة هيئة دولية جديدة تُنشئها الولايات المتحدة بالتشاور مع شركاء عرب وأوروبيين. وستضع اللجنة إطارًا لتمويل إعادة تطوير غزة ريثما تُكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي.
- تُوضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار غزة من خلال جمع خبراء ذوي خبرة في بناء مدن الشرق الأوسط الحديثة، ومن خلال دراسة الخطط القائمة الهادفة إلى جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل.
- تُنشأ منطقة اقتصادية، مع تخفيض التعريفات الجمركية وأسعار الدخول، على أن يتم التفاوض عليها بين الدول المشاركة.
- لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، لكن سيُسمح لمن يختار المغادرة بالعودة. علاوة على ذلك، سيتم تشجيع سكان غزة على البقاء في القطاع، وستُتاح لهم فرصة بناء مستقبل أفضل هناك.
- لن يكون لحماس أي دور في حكم غزة على الإطلاق. سيكون هناك التزام بتدمير ووقف بناء أي بنية تحتية عسكرية هجومية، بما في ذلك الأنفاق. وسيلتزم قادة غزة الجدد بالتعايش السلمي مع جيرانهم.
- سيقدم الشركاء الإقليميون ضمانات أمنية لضمان امتثال حماس والفصائل الأخرى في غزة لالتزاماتها، وأن غزة لم تعد تُشكل تهديدًا لإسرائيل أو لشعبها.
- ستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدوليين الآخرين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة، تُنشر فورًا في غزة للإشراف على الأمن في القطاع. وستُنشئ القوة وتُدرّب قوة شرطة فلسطينية، لتكون بمثابة جهاز أمن داخلي طويل الأمد.
- لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها، وسيُسلّم الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها حاليًا تدريجيًا، مع قيام قوات الأمن البديلة بترسيخ السيطرة والاستقرار في القطاع.
- إذا أجّلت حماس هذا الاقتراح أو رفضته، فسيتم تطبيق النقاط المذكورة أعلاه في المناطق الخالية من الإرهاب، والتي سيُسلّمها الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى قوة الاستقرار الدولية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز