نقل مقتنيات توت عنخ آمون من الأقصر إلى المتحف المصري الكبير
من بينها رأس البقرة المذهبة وإحدى العجلات الحربية
تمهيدا لعرضها ضمن مجموعته المتكاملة داخل المتحف المصري الكبير عند افتتاح المرحلة الأولى له أواخر هذا العام.
تسلمت إدارة المتحف المصري الكبير مجموعة جديدة من قطع الملك الشاب توت عنخ آمون من مقرها من متحف الأقصر؛ تمهيداً لعرضها ضمن مجموعته المتكاملة داخل المتحف عند افتتاح المرحلة الأولى له أواخر هذا العام.
وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إنه "يأتي على قمة تلك القطع رأس البقرة المذهبة، وإحدى عجلات الملك توت عنخ آمون الحربية وسرير ومقعد من الخشب، وبعض الصناديق والسلال الخاصة بالملك".
وأكد أن هذه القطع سوف تخدم سيناريو العرض المتحفي الجديد لقاعة العرض الخاصه بالملك داخل المتحف المصري الكبير، مما يلقي مزيداً من الضوء علي الطقوس الجنائزية، والحياة اليومية في عصر الملك توت عنخ آمون.
ومن جانبه، أشار عيسى زيدان، مدير الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إلى أن القطع خضعت لأعمال الترميم الأولي قبل نقلها وتغليفها، وتم التعامل معها بشكل علمي وتغليفها وفقاً لأحدث الطريق العلمية، وقد استغرقت عملية التغليف تسعة أيام، ومن القطع المنقولة العجلة الحربية الخاصة بالملك، والتي تم تغليفها ونقلها بالتعاون مع الجانب الياباني داخل سيارات مصنوعة خصيصاً ضد الاهتزازات.
وأوضح دكتور أسامة أبوالخير، مدير عام شؤون الترميم، أنه "سوف يتم وضع خطة علاج وترميم لكل قطعة على حدة بما يضمن سلامتها وعرضها بالشكل اللائق داخل معامل الترميم".
ويقع المتحف المصرى الكبير على بعد 2 كيلومتر من أهرامات الجيزة، ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، حيث وصفه "ستيفن جرونبرج" عضو فريق التصميم الخاص بالقاعات الداخلية للمشروع المتحف الكبير، بأنه أعظم مشروع ثقافي عالمي ينفذ خلال القرن الحالي، حيث تقدر تكلفته بحوالي 550 مليون دولار، تسهم فيها اليابان بقيمة 300 مليون دولار كقرض ميسر لمصر.
ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية بالإضافة لمباني الخدمات التجارية، والترفيهية، ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم، كما يتم وضع جميع الإرشادات في المتحف بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية، وأخيراً الهيروغليفية.
ويضم المتحف العديد من المقتنيات الأثرية ومكتبة متخصصة في علم المصريات ومركز أبحاث ومعامل للترميم، كما يضم مركز للمؤتمرات وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل" المطاعم، الكافيتريات، محلات الهدايا، محلات بيع مستنسخات فنية، حدائق خارجية، مواقف انتظار السيارات.
وتم بناء المرحلة الأولى من المتحف على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى بدأت عام 2002 كانت للتصميمات والرسومات الفنية والهندسية والإنشائية، والمرحلة الثانية وتم الانتهاء منها عام 2005 وشهدت بناء مركز لترميم الآثار، ومركز للطاقة الكهربية، ومحطة لإطفاء الحريق، ومبنى للأمن، ومخازن أثرية، أما المرحلة الثالثة ويتم الانتهاء منها عام 2018 وتشمل بناء صالات للعرض المتحفي، ومتحف للدارسين، ومركز للمؤتمرات والسينما، ومكتبة أثرية، ومتحف الطفل.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز