"أسوان للسلام" يواصل فعالياته ويبحث تفعيل العمل المشترك بين الأفارقة
جلسات المنتدى تستهدف الدعوة لاستثمار موارد القارة الأفريقية وتحويلها لقيمة مضافة.
واصل منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، اليوم الخميس، فعالياته لليوم الثاني لبحث تفعيل العمل المشترك بين دول القارة الأفريقية.
وتتناول جلسات المنتدى في يومه الثاني مناقشة تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والتنمية بالقارة، إضافة لبحث شراكة الدول الأفريقية مع بقية دول العالم.
ويستعرض المشاركون خلال الجلسات حلولا لقضيتي النزوح القسري في القارة الأفريقية وأمن الطاقة، وطرق دعم التنمية المستدامة في الدول المتعافية عبر تمويل المشروعات الاقتصادية والاستثمارات وتعزيز دور التمويل الرقمي والشمولي في تحقيق السلام.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الأربعاء، أن إطلاق النسخة الأولى يأتي في توقيت ملائم؛ لبحث سبل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن قضايا الإرهاب وانتشار السلاح والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية أكثر الأزمات التي تهدد استقرار أفريقيا.
وشدد السيسي على أهمية تحقيق السلام والرفاهية والأمن كحقوق إنسانية يجب أن تنعم بها القارة الأفريقية كبقية دول العالم.
وطالب بدعم الدول والحكومات في تعظيم قدراتها للنهوض بمؤسساتها ومواجهة التحديات.
وأضاف: "تؤمن مصر بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في أفريقيا والعالم هو معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات والوساطة في حل الخلافات التي نشبت بين الدول".
وأشاد بالنجاحات التي حققتها القارة السمراء في صياغة أجندة 2063 وإطلاق مبادرة "إسكات البنادق" لإيقاف النزاعات والدخول في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.
ووقعت مصر والاتحاد الأفريقي، الأربعاء، اتفاقية لاستضافة مقر "مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات"، على هامش فعاليات "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة".
ويعد المركز إحدى آليات مبادرة "إسكات البنادق" في جميع أرجاء القارة بحلول عام 2020، وإنهاء الاقتتال في أفريقيا، كما جاء ضمن تفعيل السياسة الأفريقية الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات
ويستهدف المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم الخميس، الدعوة لاستثمار موارد القارة الأفريقية وتحويلها لقيمة مضافة بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية؛ ما يمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة ومن ثم السلام.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول، مناقشة قضايا سبل إسكات البنادق في أفريقيا، ومائدة مستديرة حول تحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.
كما ناقشت جلساته قضيتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية من منظور اجتماعي واقتصادي وثقافي، إضافة لتناول مرحلة إعمار الدول عقب حل النزاعات وهزيمة الجماعات الإرهابية.
وتستضيف مدينة أسوان جنوبي مصر المنتدى، على مدار يومين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من زعماء ورؤساء دول أفريقية.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA= جزيرة ام اند امز