هل تنجح بنوك مصر في اختبار الدولار بعد تعويم الجنيه؟
لأول مرة .. "المركزي المصري" لا يشارك في تحديد سعر الصرف
البنوك المصرية تخوض في منطقة مجهولة مع بدء تداول العملات بدون قيود البنك المركزي للمرة الأولى
البنوك المصرية تخوض في منطقة مجهولة مع بدء تداول العملات بدون قيود البنك المركزي للمرة الأولى بعد أن قرر صناّع السياسة تعويم الجنيه لجذب الاستثمارات وتخفيف أزمة الدولار في البلاد، بحسب خبراء استطلعت آراءهم وكالة "بلومبرج".
وفي تقريرٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، أوضحت أن المقرضين المحليين سيتاح لهم تداول العملات الأجنبية في إنتربنك (سوق مشتركة بين المصارف) بين الساعة 10:00 وحتي 13:00 بالتوقيت المحلي يوم الأحد.
ولفتت إلى أن المصرفيين تجمعوا، الجمعة، لوضع مبادئ توجيهية من شأنها تنظيم عمليات التداول، وسوف يشاركون المقترحات والتوصيات مع البنك المركزي، وفقا لأربعة أشخاص إما حضروا الاجتماع أو اطلعوا على المناقشة، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم.
وأشارت إلى أن قرار التخلي عن القيود على العملة يأتي في الوقت الذي تسعى مصر للحصول على قرض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وهو الاتفاق الذي يقول مسؤولون إنه سوف سياعد على استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الذي تضرر بسبب سنوات من الاضطرابات.
وكان البنك المركزي قال، الخميس، إنه يتوقع تقلبات قصيرة الأجل في سعر الصرف، وذلك بعد خفض قيمة الجنيه بنسبة 45٪ مقابل الدولار، قبل نهاية الأسبوع.
"في الوقت الراهن يمر السوق بمرحلة اكتشاف الأسعار"، وفقا لهاني فرحات كبير الاقتصاديين في "سي آي كابيتال" القابضة بالقاهرة، الذي اعتبر في تصريحات للوكالة أنه "أمر إيجابي أن البنك المركزي قال إنه لن يتدخل خلال تلك المرحلة الأولية".
وتوقع فرحات أن الأمر سيستغرق وقتا للمستثمرين للثقة بالنظام الجديد، وفي الوقت نفسه، فإن التقلبات المتوقعة في سعر الصرف ستجعله جذابة لحاملي الدولار داخل مصر.
وأضاف أن "سعر الجنيه يجب أن يستقر أولا في سوق ما بين المصارف قبل أن نشهد تدفقات محافظ مالية كبيرة، وهذا سوف يحدث تدريجيا خلال الأشهر المقبلة، وليس بين عشية وضحاها".
ومنذ يناير/كانون الثاني 2011، حافظ البنك المركزي المصري على إحكام قبضته على سعر الصرف الرسمي ، بينما يقول مسؤولون في الوقت الراهن إنهم لن يستخدموا الاحتياطيات الأجنبية للبلاد للدفاع عن الجنيه، ويهدف النظام الجديد إلى إنهاء السوق السوداء الموازية التي ازدهرت خلال العام الماضي.
وقال رئيسا مجلسي إدارة أكبر البنوك التجارية في مصر "البنك الأهلي المصري" و"بنك مصر"، لـ"بلومبرج"، السبت، إنهما اشتريا ما مجموعه 35 مليون دولار يومي الخميس والجمعة، وقال محافظ البنك المركزي طارق عامر إن حصيلة البنوك من الدولار زادت 8 أضعاف، الخميس، مقارنة "بالفترة السابقة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز